عطفا على مقالتي المنشورة في موقع عمون بتاريخ 18-2-2011 تحت عنوان.. "نحو ثورة بيضاء يقودها الملك"..بقلم المهندس زياد المطارنة.
أصبح من الواضح أن الاردن يعاني من تحد وجودي يتمثل في رغبة إسرائيل في إخراج الاردن من اي دور في القدس، تأكيدا ليهودية الكيان الصهيوني، وشطب شرعيته العربيه والإسلامية في رعاية الأماكن المقدسه واسباب أخرى يطول شرحها.
بالاضافة الى رغبة قوى إقليمية إلغاء دور الاردن التاريخي .. لصالح توقعاتها والتحرر من الأعباء التي فرضتها عليهم التوازنات الإقليمية السابقة ورغبة قوى دولية لأحكام سيطرتها على المنطقة ومنع تسلل اي قوى أخرى منافسة.
كل ذلك وغيره من تحديات خارجية، يترافق مع وضع داخلي متهالك على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أدت إلى تراجع الثقة بين القيادة والشعب لحساب طبقة سياسية فاسدة مفسدة متنفعة، سماها الراحل الملك الحسين طيب الله ثراه بالطحالب.
لقد أدى كل ذلك إلى وضع الاردن أمام تحد تاريخي ووجودي، يستدعي التدخل الفوري لانقاذه ووضعه على جادة الصواب والخلاص!
ما العمل!
ثورة بيضاء..حقيقية يقودها جلالة الملك بإرادة قوية، عبر وسائل وادوات نظيفة تحوز على ثقة الشعب، تستلهم تجارب الماضي واستشراف آفاق المستقبل على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية وتحقق آمال الشعب وطموحاته وتعالج اوجاعه وبخاصة جيل الشباب.
وهنا تحضرني جملة استهل بها الملك الراحل في أحد لقاءاته معنا عام 1989.. لقد أخطأنا واخطأتم فتعالوا لنبني معا إرادتنا الجديدة.