دقة الاخبار والمعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعيد. منتصر القضاة
08-04-2021 09:02 PM
ان التطور التكنولوجي الذي نعيشه اليوم انعكس على جميع مناحي حياتنا اليومية، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها ومسمياتها أصبحت هي المصدر الرئيس الذي تتشكل منه ثقافة الأفراد داخل المجتمعات بمختلف مستوياتهم العمرية والعلمية، ما نشهده اليوم من حالة الفوضى الكبيرة و الغوغائية التي يشهدها الفضاء الإلكتروني، تعبر عن مدى السلبية الكبيرة التي يعيش بها جزء كبير من أفراد المجتمعات، فتجد الكثيرين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يهاجمون اي فكرة إيجابية تطرح او تعظيم لجهد فردي او جماعي لأي كان داخل المجتمع، في حين تجد ان اي فكرة او انتقاد سلبي يجد له الكثير من المناصرين والمطبلين والمسحجين، هنا لا بد من أن نتوقف عند هذه الظاهرة الخطيرة، التي أصبحت تهدد أمن المجتمعات بمختلف دول العالم، فأنقلبت معظم المجتمعات من مجتمعات هادئة وادعة منصبة طاقاتها نحو الإنتاج والتطور، إلى مجتمعات محبطة لا تبحث الا عن السلبية و النظر الى الجزء الفارغ من الكأس، بالإضافة إلى أن الباحثين عن الشهرة والطامحين بغير حق اصبحوا يستخدمون التكنولوجيا بطريقة خبيثة وذلك من خلال مهاجمة الرموز والقدوات، لتحقيق مآربهم الشخصية، التي ان نجحوا في تحقيقها فسيحولون المجتمعات إلى جماعات متقاتلة متناحرة، ويكون الخاسر الأكبر الأوطان والأفراد، وبتجربة شخصية متواضعة قمت بتنزيل خبر في موضوع معين يهم بعض الفئات السلبية داخل احد المجتمعات وانا اعلم عدم دقته وليس من المعتاد ان انشر شيء دون أن اتأكد من صدق المعلومة لمعرفتي بمدى المسؤولية القانونية التي تترتب على هكذا فعل ، فأنقسم المتابعين بين مؤيد ومعارض لهذا الخبر، دون محاولة تحري مدى دقة ومصداقية الخبر، ومن هنا نجد ان بيئة وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة لمجموعات ضالة مضلة تهدف إلى خراب الأوطان وتضييع جميع الانجازات التي بنيت على مدى عقود طويلة من الزمن، مستغلة الظروف الصحية الوبائية الصعبة التي يمر بها المجتمع العالمي، مع اختلاف حدة أثر الحالة الوبائية من دولة إلى أخرى حسب حجمها جغرافيا و اقتصاديا. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة