الوطن أولا و أبدًا
أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
08-04-2021 07:29 PM
رأس مال الاردن الحقيقي هو الروافع الخمس وهي الامن والاستقرار والعائلة العاشمية ممثلة بجلالة الملك والعشائر والرافعة الخامسة هي الثقة بين المواطن والمسؤولين والمؤسسات. بالتأكيد اننا مثل كل بلدان العالم عندنا فساد مالي وترهل اداري يحتاج لاصلاح لكن الغالبية العظمى من المواطنيين يعون بأن بقاء الاردن دولة قوية متماسكة هو الهدف و الغاية مع الامل بالاصلاح البطيء.
احداث الايام السابقة اثبتت أن هنالك عدم ثقة بالكثير من المسؤولين ومن يفترض انهم رجال الدولة وذلك لأسباب كثيرة قد يكون أهمها أن الكثير من هؤلاء عبر سنوات قدموا المصالح الشخصية على مصالح المواطن ومصلحة الاردن ومصلحة العرش الهاشمي وابتعدوا عن نبض الشارع بدل ان يكونوا عونا لجلالة الملك فتحولوا لافشل محامين لقضية عادلة.
لقد تصورت ان تخرج جموع المواطنين و خصوصا العشائر و القرى في مسيرات تأييد و مؤازرة لسيد البلاد و لكن فشل العديد من المسؤولين و عدم الثقة فيهم بل الكره العميق لبعضهم شتت نبض الشارع وترك مساحة فارغة لما يدعى بالمعارضة لتصبح مصدر المعلومات تتلاعب بها وبعواطف الشعب بخبث و دهاء.
تحليلي الشخصي وانا لا املك اي معلومة أن دولة أو طامح منها استخدم عوض الله لزعزعة العرش الاردن وقد يكون الهدف الوصاية الهاشمية على القدس والتي حفظت الحق الاسلامي العربي الفلسطيني لعقود ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة مباركة اليمين اليهودي الذي يطمح بازاحة الوصاية الهاشمية ليتسنى له قضم المقدسات الاسلامية واستكمال مشاريعه واطماعه في القدس.
ما أردت قوله إن الامن والاستقرار وبقاء الاردن قويا متماسكا تحت القيادة الهاشمية بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني هو الهدف والغاية لكن الكثير من رجالات الدولة حاليا لم يعودوا اهلا لذلك بسبب توسيعهم للهوة بين المؤسسات و المواطنين.
برأيي الشخصي أننا نحتاج لمراجعة في الايام القادمة تشمل:
1. الرسالة الاعلامية بحيث تكون مقنعة و واضحة و تراعي ان هنالك جيلا من الشباب يقرأ العناويين و لا يتعمق في المضمون.
2. كما ذكرت في مقالات سابقة فان جيل الشباب يسهل احتواءه و لكن يصعب جدا مواجهته لما يملكه من قوة ناعمة و قد طرحت في مقالات سابقا اليات اعادة الامل لهذا الجيل و التعامل معه باحترام لعقله و ليس التعالي عليه و التعامل معه بتذاكي وفوقية.
3. التخفف من المسؤولين الحاليين و السابقين ممن هم free riders و اصبحوا عبئا على الوطن و جلالة الملك و المواطن و كلما خرجوا بتصريح او لقاء خربوا اكثر.
4. لقد أكدت و ما زلت اؤكد ان وزارة الثقافة هي من يجب ان تظطلع بالدور الاكبر في المرحلة الحالية و القادمة لان المعركة هي نمط التفكير و الذي يبنى على عناصر انتاج اقتصادية معرفية و وعي بالاخطار الداخلية و الخارجية و التي اصبحت في معظمها فكرية و معرفية تسوق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
دامت الاردن عزيزة قوية منيعة بقيادتها الهاشمية متمثلة بسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم و جيشها العربي و مؤسساتها الامنية