facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




القول الفصل


د. علي خلف حجاحجة
08-04-2021 02:15 AM

ليس بجديد على سيرة الهاشميين التعامل مع المعضلات، بعد أن اجتمعت في هذه الظروف أمهات المحن من اقتصادية وسياسية ومالية ووباء، وانتهاء بالصارة التي مر بها الأردن في الأيام الفائتة، وانقسم الجمع إلى طرفين غير متساويين ما بين خائف على الأردن وقيادته ممسك بهما عاضا عليهما بالنواجذ مدرك أن سفينة الأردن لا يجاوزها تلاطم الأمواج إلا هاشمي بحكمته وحنكته ورجاحة عقله، هذا الطرف يراهن بعد عناية الله على أصالة الشعب وحبهم لوطنهم والتفافهم حول قيادتهم، وطرف آخر يؤمن بالوطن على حرف يتطلع بعيون المصلحة والأفق الضيق، يحتار لمن يصفق، ومنهم من تعجل وبق البحصة معتقداً أن الوطن في مهب الريح، فتعجل ليضع له موطئ قدم، ولكن سرعان ما خاب ظنهم واسقط في ايديهم وعراهم الموقف، وصاروا في موقف لا يحسدون عليه.

فالاردن ليس عابرا ولم ينشأ على أرض زلزالية انما بناه الأجداد الخلص النقاة الثقات ارتضوا مجمعين أن تقودهم الحكمة والرجاحة والسعة فكانت هذه وغيرها في آل هاشم، لهذا تعلمنا منهم حبا فطريا لا توجهه مصلحة ولا تغير بوصلته حاجة آنية عابرة.

وحالنا وحال قيادتنا كالسبابة والوسطى كل منهما يساند اخيه ويجمله، ولأن العروة وثقى والرابط ازلي لا تهزه الزوابع بل نزداد حوله التفافا وما نعلمه ويجب أن يعلمه الجميع أننا نتعامل مع الهاشميين كوحدة واحدة رائدهم عميد آل هاشم نجل كبيرهم ونقدر رضيعهم، والهاشميون بشر يعتريهم ما يعتري البشر لكنهم يتجاوزن إلى ما هو أسمى وانقى والصفح ديدنهم ويقتدون بجدهم الأعلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ومن مدرسته اولئك الأشبال الحسن ابن علي واخيه محمد بن الحنفية، فمشيا ذات يوم وافترقا مختلفين فلما وصل كل إلى بيته كتب محمد الى اخيه الحسن: اذا وصلتك رسالتي هذه البس نعليك وتعال الي فترضني حتى لا اكون سابقك الى فضل انت أحق به مني، ... تلك هي الأخلاق وهذه السعة وهؤلاء هم الهاشميون.

عبد الله الثاني بن الحسين وضع الامور في نصابها واوكل الأمر إلى صاحب العقل الراجح والحكمة والخبرة وبعد النظر العم الوالد سمو الأمير الحسن بن طلال، فكان ما أراد، وقطع الطريق على كل متربص حاقد ناكر فأكد الملك أن الفتنة وئدت، و" قهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة".

وهنا كان الحلم يضاهي الألم، "حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي".. وكفى...وهكذا أسلف سمو الأمير حمزة "أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لارثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة، وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

ولأن الأردن راسخ عصي منيع يحكمه دستور وقانون فيضيف الملك "والخطوات القادمة ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قراراتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي". وزد على ذلك أن جلالته وهو يدرك تماما أن "للثبات على المواقف ثمن" الا أنه ومع كل التحديات فإن جلالته لم يغب عنه لحظة هم الشعب والأمة وفلسطين والقدس ومقدساتها.

ولا بد من ان نختم بعبارة لن نمل من تكرارها أننا والهاشميون صنوان لا يفترقان، في ظل راية عميدهم وعميدنا عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :