في اللكنة البدوية ينادى على الحكيم الشيخ بالعم العود،اما نحن في الاردن فلقد ظهر لدنيا مصطلح جديد يحمل سمة ودلالالة تحمل من المعرفة المقرونة بعميق خبرة هذا المصطلح هو الامير العود، فلقد استطاع الامير العود الحسن بن طلال ان يجنب الاردن فتنة كان يمكن ان تكون عميقة لولا تدخل الامير العود بحنكة سياسية ودراية واسعة وبرحابة صدر واثقة من حتمية احتواء الخلاف وانهاءه، فكان نعم المرجعية التي يعهد اليها بدقائق الامور من لدن صاحب الجلالة الملك المعزز، فاستحق كما استحق على الدوام التقدير من العائلة الهاشمية والثناء من الاسرة الاردنية الواحدة الموحدة خلف الراية الهاشمية الاعز والاغلى .
الامير العود حكيم الامة ومرجعيتها الفكرية يقوم بدور اصلاحي وتنويري على الدوام من اجل رفعة الاردن وصون مكانة الامة وكما لدى سموه الامير العود خبرة طويلة وممتدة في العمل العام وعميقة بالفكر السياسي نحن بحاجة اليها لتكون موجودة على الدوام ننهل من علمها الواسع ومن خبراتها المهنية والادارية ما يجعلنا نعيد المكانة لمؤسساتنا العامة وبما يعيد اليها الالق والرفعة ويجعلها قادرة على اعادة مكانتها وثقة العامة بها من خلال عملية اصلاح اداري تطال جميع المؤسسات والمرافق العامة والخاصة حتى يتم معالجة كل الاختلالات التي باتت ظاهرة وكذلك تجاوز كل التحديات للحد من مظاهر الخلل الاداري التي كان قد بينها جلالة الملك في عدة مناسبات، فإن خبرة الامير العود باتت مطلب من المهم توسيع دائرة استثمارها المعرفي والسياسي.
فلقد استطاع سمو الامير العود خلال اعوام سابقة من تخريج الكثير من رجالات الوطن للعمل العام كانوا ينهلون من علمه وعمق معرفته عندما شكل الامير العود مدرسة سياسية كانت تعمل جنبا الى جنب مع المؤسسات الامنية في بناء نموذج للقرار يجمع ما بين الجانب السياسي الذي يقوم على المبادرة والجانب الامني الذي يقوم على الاحتراز ومن مجموع هذه المعادلة كان يتولد القرار ليكون دائما عميق وصائب في حل الازمات وليس في تدويرها او ادارتها فحسب، وهو ما يسجل للامير العود انجاز في تقديم المدرسة السياسية وعلومها المعرفية في العمل العام من خلال اخيار وتوظيف وتوجيه فريق عمل كان قد نجح في تقديم الاردن لرسالته ومكانته فشكل بطانة حملت الاردن ومكانته.
فالدستور لا يمنع من وصول الامير العود الى رئاسة الحكومة فهذه المرحلة بحاجة الى خبرات الامير العود فانه يكون من المناسب بمكان ان يكون الامير العود رئيسا للوزراء حتى نستفيد من خبرات سمو الامير العود في تنفيذ مشتملات الاصلاح الاداري من جهة ومن بناء مدرسة سياسية جديدة تدعم حركة الاصلاح السياسي وتقويها، وهي من الجوانب التي تسهم في دفع عجلة النمو والتنمية وتحقق رسالة التطور والنماء وتجسد رؤية جلالة الملك في الوصول بالاردن الى مكانه الافضل.