الحكومة بدعم ملكي .. خطط طموحة لمواجهة الجائحة
حسين دعسة
06-04-2021 01:27 AM
منذ تلقى الرئيس بشر الخصاونة التكليف الملكي السامي بتشكيل الحكومة، كان أكثر الناس وعياً بحساسية المرحلة وخطورة أوضاع وأزمات العالم جراء تفشي جائحة كورونا.
منذ أشهر انشغلت الدولة الأردنية بمراجعات عميقة لتداعيات فيروس كورونا، ما بين استجابة لواقع الأحداث وتحدي حقيقي يضع الاطر أمام الخلاص، مع تماسك بنية الدولة وحفظها على القدرات الخاصة التي شكلت تاريخ الأردن، مملكة تحدث الفرق في كل مفاصل تاريخها وحاضرها واستشرافها للمستقبل.
من هنا نقرأ التوجيهات الملكية التي حددها وأصر عليها وعززها الملك، وفق إيمان بأن الأردن حكومة وشعباً، وبدعم ومباشرة من جيوش تفخر بها المملكة، الجيش العربي، جيش الصحة وكادره الأبيض، جيش الإعلام الأردني الوطني، صحافة الوطن الورقية، التي دعمت رؤية الملك، وساندت خطط وقرارات الحكومة بكل إيمان بالقدرة الذاتية للأردنيين النشامى، ونجحنا في التحدي، وخضنا العديد من التجارب والأزمات، وخرجنا بقوة أردنية، جعلت العين الملكية تبشر بمستقبل أردني، له العزم وجدية النظرة إلى مفاصل الدولة الأردنية التي تدخل عقود مدهشة من مئويتها الثانية، رغم أن هذا العام، عام الاحتفالية يضعنا أمام تحديات حضارية أولاً، وسياسية واقتصادية، إلا أن الإعلام الأردني الوطني، يعزز ثقة جلالة الملك بقوتنا الذاتية التي تنهض بالأردن الحبيب، وأن في خيارات الملك، خيارات لحراك إعلامي يدعم خطط الحكومة والسلطات الدستورية والاجهزة الأمنية، وصولاً إلى أن يكون ما أعلنت عنه الحكومة من ضخ جاد وحقيقي، مدروس، لنحو اكثر من نصف مليار دينار أردني، لتكون نقطة تحول لتعزيز الدولة والشعب، عبر برامج متنوعة هدفها الحد من تداعيات فيروس كورونا على المواطنين، وكل من يعيش في الأردن.
الرئيس بشر الخصاونة، يضع في مواجهة الجائحة، حقيقة ان «القيمة الإجمالية لهذه البرامج التي قررتها الحكومة اليوم بأوجهها المختلفة، نحو 630 مليون دولار) لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تعنى بحياة الناس وأصحاب الأعمال الصغيرة والوظائف، وتوسيعها وتمديدها، والمحافظة على فرص العمل القائمة في القطاع الخاص وتحفيز التشغيل، والتخفيف من الآثار والتداعيات على قطاع النقل العام والأنشطة الاستثمارية في المناطق التنموية».
يدخل الخصاونة في مفاصل الإرادة الملكية، ويعمل ليل نهار، بحيث تنير إرادة الملك الهاشمي، فاصلة التحول نحو التعافي وحماية مقدرات المملكة.
يصل جلالة الملك، جل نهاره في تدعيم أركان الدولة داعماً لحرية عمل الأجهزة الحكومية والأمنية والجيش العربي، سندهم الدعم القوي من جلالة الملك لخصوصية الدولة والشعب، وسلطات الدولة الدستورية والإعلام الوطن أولاً، ذلك ينهض بالمملكة، ويحد من الجائحة، برغم ما يحدث في العالم من تحولات.
ويتمكن الخصاونة، في الخطط الجديدة، من جعل الإجراءات التخفيفية الجديدة «توفير أكثر من 14500 فرصة تشغيل حتى نهاية العام، بالإضافة إلى حماية فرص العمل لأكثر من 100 ألف عامل في منشآت القطاع الخاص»، ما يحدث انفراجاً في حياة الناس ومستقبل الأعمال.
.. ثقتنا موصولة بتكامل الأحداث ونجاعة الخطط الحكومية التي ينبغي على المواطنين، أن يساندوا الدولة في حراكها للخلاص من تداعيات التفشي للوباء، يتم ذلك بدعم التباعد الاجتماعي وحلول الحماية الذاتية والعلامة بلبس الكمامات والخروج من مناطق التجمعات والمناسبات التي قد تكون سبباً في التفشي، عدا عن واجب التسجيل لأخذ اللقاح، واستدامة ساعات الحظر لما لها من نتائج في وقف نزف الأرواح أو زيادة الوباء.
(الرأي)