ليست المرة الأولى (ولن تكون الأخيرة) التي يتعرض لها الأردن لمحالاوت تستهدف أمنه واستقراره والنيل من هيبة الدولة والنظام، ولكنها المحطة الدقيقة في هذه المرحلة والتي يتعرض فيها الوطن إلى عقبة من العقبات التي واجهها مرارا وخرج منها أكثر قوة وصلابة من ذي قبل.
وليست المرة الأولى التي تظهر فيها التحليلات والبطولات عبر المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي ولكنها المرة الأجدر بنا الالتفاف حول القيادة الهاشمية والوقوف معاً وفي صف واحد لمحاربة الإشاعات والفتن والفوضى والصيد في الماء العكر.
الأردن حقيقة راسخة وثابتة في التاريخ ومستمرة في العطاء والمساهمة الحضارية والبناء والتقدم على الرغم من جميع الجبهات التي يناور بها ويقاتل وبصمد ويكافح بعزم وتصميم يكاد يكون المتفرد في المنطقة والحرائق الإقليمية المشتعلة من حوله.
قصة الأردن هي حكاية إصرار وحكمة ملكه الهاشمي المفدى ورجاحة فكره وعظيم ثروته البشرية القادرة على صنع قصص نجاح مميزة على الرغم من شح الإمكانيات والموارد المتاحة.
واجه ويواجه الأردن الإرهاب بكل قوة ووضوح وصلابة وتحمل من أجل ذلك العديد نتيجة لمواقفه تلك وبقي يراهن على أن المستقبل يصنعه الأقوياء وليس الجبناء ولهذا وقف أمام الغطرسة الإسرائيلية ومواقفها من القضية الفلسطينية ومن حل الدولتين والسلام العادل المشرف.
تعرض الأردن إلى هزات مرعبة ودخل منعطفات معقدة ولكنه خرج من مضمون ذلك أقوى وأفضل وتغلب على العديد من الاجندات المحلية والخارجية ونال احترام وتقدير العالم على الثبات والاستقرار والمنعة التي يتمتع بها الأردن وقيادته الملهمة.
ما يتعرض له الأردن اليوم هو عبارة عن محاولات فاشلة بكل معنى الكلمة للنيل من مواقف الأردن المشرفة ومن مشروعه ومشواره الدؤوب للسير قدماً إلى الأمام وليس للخلف وإلى المستقبل المشرف.
لنتحد ونجتمع على محبة الأردن والإخلاص له والانتماء الحقيقي لمسيرة الخير الهاشمية، ولنقف سداً منيعاً أمام جميع محاولات الاختراق والنيل من الوحدة الأصيلة لأسرتنا الواحدة الأبية.
ليست هذه المرة الأولى التي ننادي بها لحماية الأردن من الشر والسوء ولكنها الدعوة الصادقة المخلصة للوفاء إلى الأردن الوطن الغالي بقيادته الهاشمية في كنف سيدنا الملك عبد الله الثاني وتحت ظل الدولة الأردنية.
حقيقة أنت يا أردن وستبقى وعلى مر الزمن القادم منارة للخير والاطمئنان والكفاح بعزم الأردنيين الاوفياء الأحرار، ستبقى حقيقة أنت يا أردن.
fawazyan@hotmail.co.uk
الرأي