عمون - صرح وزير الصحة ان إجراءات الحظر الجزئي والحظر الشامل يوم الجمعه من كل أسبوع أسفرت عن تخفيض عدد الاصابات بفيروس كورونا بنسبة ٤٨٪ وتخفيض عدد الوفيات بنسبة ١٨٪ وذلك بناء على دراسة أجريت بهذا الخصوص.
وفي حقيقة الأمر فإن المتابع لأعداد الاصابات والوفيات منذ بدء الحضر بتاريخ ١٣/٣/٢٠٣١ ازدادت بشكل مذهل وان الانخفاض بدأ منذ ثلاثة أيام فقط وربما يكون ذلك ناجما عن الالتزام باجراءات السلامة العامة واخذ المطاعيم وانحدار المنحنى الوبائي بسبب بلوغه ذروته وبدأ يتشكل نوعا من المناعة في المجتمع.
آن فرض الحظر الجزئي بالطريقة التي رأيناها وإغلاق المنشآت عند الساعة السادسة مساء" أدى الى حدوث ازدحامات في أماكن التسوق وأما تبادل الزيارات فكان يتم ما قبل السادسة مساء'. وهذا كان مدعاة لزيادة الاصابات.
نحن لا نعرف من الذي أجرى الدراسة وكيف تم اجراؤها وماهي عناصرها ومتغيراتها وأسلوب تحليلها فنحن في جهل تام عنها ولا نكاد نثق بهذه النسب.
اما اذا كانت هذه النسب تم التصريح بها جزافا او بناء" على تكهنات لاقناع المواطنين بفائدة الحظر فهذا شأن اخر لا يصب في التجرد والموضوعية العلمية.
نحن نحترم الحظر ونلتزم به كونه صدر عن جهة رسمية والواجب يقتضي الطاعة والالتزام وعدم المخالفة بغض النظر عن مدى منافعه او اضراره.
ولكن حتى تكون الثقة متبادلة بين المسؤول والمواطن فإن بث المعلومات والحديث عن الدراسات يتطلب توضيحها لتكون مقنعة ومستساغة لا ان تكون مجرد تصريح عام غير مدعم بالوقائع والأدلة والكيفيه.
نسأل الله أن يرفع عنا البلاء.