تخرج علينا بين الفينة والاخرى أصواتًا تجلد وتعضّ أيادي من أمتدت لهم. هم من وصفهم القرآن الكريم بالمنافقين والذين ساواهم بالكفار وعظم جزاؤهم في النار هم فيها خالدون.
منذ نشأة الأردن تعودنا وسرنا على درب الأجداد بقيادة الهاشميين الابرار آل البيت، قيادة نشأت من أجل حرية العرب ونصرة المظلوم، نهضة عربية لا بثورات ولا دبابات بل ببيعة أساسها المؤاخاة فكان الجيش العربي المصطفوي والذي ما تخلى يوماً عن واجبه في الذود عن الأمة العربية جمعاء، لكل ركن من أركان هذه الامة بصمة خير لهذا الجيش العربي المصطفوي والى اليوم هذا شعاره، من أقصى الخليج وحتى الأطلسي.
أعود الى ما تعودنا عليه من أخلاق الأجداد والقيادة الهاشمية في التسامح والاحتواء والغفران.
تآمرات وانقلابات ومحاولات عديدة أرادت بهذا الوطن، فلم يكن الرد بسفك الدماء، لا بل كان مشاركة بالقرار والشورى.
وبقي الحال على هذا في تسامح وغفران الى أن جاء رجل الوطن، الرجل الرجل ووضع خطاً في الرمال وقال: "ليس بعد اليوم" الاستاذ الدكتور دولة عبد الرؤوف الروابدة.. لك ترفع القبعات.
حينما رَحّل حاملاً لجواز سفر أردني بتفسيره فقدانه لمواطنته شخصًا عض اليد التي أمتدت له بكل شراسة، بعدما كان من المغفور له الملك الحسين أن يُغّير سياسية الدولة كاملة، من سلم الى حرب،مقابل النجاة بحياة ذلك المنافق.
كفى اِستيطاء بحيط الأردن وشعبه، وكفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة، وكفى نكران للجميل.
وآسفي بِلوعة على من كان له الخير كله من الأردن ليخرجوا علينا اليوم من شبكات إعلامية يبثون أما تعليمات لأسيادهم أو سموم حقد دفين.
تقولون ما لا تفعلون،، عبيد منافقين.
سيبقى الأردن حصنًا منيعا وملاذًا لكل العرب، وملاذ لكل مستضعف، ضيفًا عزيزًا مكرمًا لطالما حافظ على حرمة تراب الاردن الغالي.
وكما يقول المثل:" يا غريب كن أديب "
وبلهجتنا الاردنية :" قاعد بحضني و تنتف بلحيتي"
فجهنم وبئس المصير لكل من تُسول له نفسه الإساءة لهذا الوطن الغالي أما مباشرة أو من خلال تعكير صفو علاقاته.
ويا من تنادي بحقوق الانسان والحرية والديموقراطية، فأنصحك بتغير لغة خطابك للانجليزية أو الفرنسية وحتى العبرية، لغة بلدان المدعيين و الرافعين لشعارات الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهم دول الاحتلال والطغيان .
أقول لكل منتهك لحق بلدي بسيادته، أذهب بعيدًا لتلك الدول وناشد نصرتهم لك في مطالبك.
خاتمة قولي بحسن ذكر من كتاب الله العزيز بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"