الحكومة تترجم رؤى جلالة الملك بإجراءات اقتصادية للتخفيف من حدة " كورونا"
د.صلاح العبادي
01-04-2021 12:23 AM
شكّلت الإجراءات الحكومية التي أعلن عنها الأربعاء، ترجمة لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في التخفيف من تداعيات انتشار فيروس كورونا على المواطنين، في هذه الظروف الاستثنائية رغم تقلص الإيرادات المالية للدولة.
وجاء إعلان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة عن حزمة من القرارات الاقتصادية في مرحلة صعبة؛ لتؤكد الحكومة بأن المملكة الأردنية الهاشمية التي ستحتفل بعد أيام بالمئوية الأولى من عمر الدولة؛ تتجاوز الظروف المعقدة التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 وذلك من خلال الإجراءات والتدابير والإصلاحات التي اتخذتها المملكة.
وجاءت القرارات الحكومية لتؤكد بأن المواطن الأردني هو موضع الاهتمام الملكي، للتخفيف من الآثار المالية والاقتصادية من تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين، في القطاعات الاقتصادية المختلفة؛ رغم أن موازنة الحكومة للعام الحالي تعتبر استثنائية، كونها تأتي في ظروف معقدة عالميا أفرزتها جائحة كورونا، غير أن المملكة تسعى لتجاوزها، في إطار حماية القطاعات الاقتصادية، وضمان استمرارية الأيدي العاملة في القطاع الخاص، والحيلولة دون فقدان وظائفهم، وللحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين، على حساب المدفوعات، في ظل تعامل الحكومة مع التحديات التي أفرزتها جائحة كورونا بكفاءة عالية، وتهيئة المناخ الاستثماري.
المسار الاقتصادي الذي تتبعه الحكومة، يصنع الفرق للمواطن ويعزز كفاءة الأداء، ويستقطب الاستثمارات رغم أزمة الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم بأسره.
المملكة الأردنية الهاشمية بنجاحها في التعامل مع تداعيات الجائحة الاقتصادية، استطاعت أن تطمئن الاقتصاد العالمي، بأن الإرادة والتصميم ستصنع الفرق وتوفر الحماية للمواطنين، وبما يضمن زيادة النمو الاقتصادي، في وقت تعاني فيه دول متقدمة اقتصاديا وصناعيا من ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة بشكل يفوق التصورات.
الجهود الحثيثة التي قامت بها حكومة الدكتور بشر الخصاونة لمواجهة الجائحة تضع الاعتبار بأن صحة المواكن هي الأولوية الأهم عملا برؤية القيادة الهاشمية الحكيمة المتمثلة بأن الإنسان هو أساس التنمية ومحورها، ويجب أن يكون معافى سليما دائما؛ لضمان القيام بدوره في تنمية المجتمع واستدامة ازدهاره.
وتبرهن القرارات الحكومية التي اتخذت الأربعاء في سياق التعامل مع كوفيد 19 بأنها استثنائية، وتختلف عن باقي الدول.
وبذلك فإن الأردن استطاع أن يحقق استجابة متميزة للتعامل مع جائحة كوفيد-19 ؛ من خلال شراء اللقاحات بملايين الدنانير، لتطعيم المواطنين، وتكثيف حملات التوعية والتباعد الجسدي، إضافة إلى تعزيز الجانب النفسي لدى المجتمع، كما حققت صدارة عالمية في عدد الفحوصات الخاصة بالكشف عن الفيروس.
وبعد هذه الإجراءات الحكومية فإن الرهان اليوم على مستوى الوعي المجتمعي في التزام الأفراد بتعليمات التباعد الجسدي وارتداء الكمامة واتخاذ كل التدابير التي توقف انتشار الفيروس، وتحمل الجميع لمسؤولياته، لضمان أكبر قدر من السيطرة والتحكم،؛ لضمان الانتعاش الآمن للاقتصاد بعد الإجراءات الحكومية التي اتخذت لتحفيزه.