إن الفقر لا يعني بالضرورة إهانة للفقير ولا الغنى تكريم للغني ولكنها حكمة ربانية وان الله قد ابتلى الفقير ليصبر واغنى الغني ليشكر.
فالتفاوت بين الناس في الأرزاق مثل تفاوتهم في الطول والقصر والنحافة والضخامة والبياض والسواد وكل ذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى.
ولكن ما يزيد من معاناة الفقير هو الظلم الاجتماعي الذي يتعرض له بسلبه لحقوقه أو وضعه في مكان لا يستحقه لذلك ارتبط الظلم بالفقر.
نسمع كثيرا من يردد أن الفقر ليس عيبا _ نعم صحيح _ ولكنه استعباد وحرمان واستغلال وقد يطيح بكرامة الفقير ويدفعه إلى الانبطاح ليرى الباطل حقا والحق باطلا.
فالفقر عادة ما يوسوس للفقير ليوقعه في الذنب والخطيئة خصوصا مع انتشار الرشوة الفساد والواسطة والمحسوبية.
فمنظومة القيم والأخلاق قد تغيرت وتغيرت معها المشاعر الإنسانية فلا يشعر بالفقير الا فقير مثله.
فالفقير لا يموت جوعا وإنما يموت قهرا وظلما.