ما زال يحفظه الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كعهده يهب لنجدة الامة العربية بعامة والشعب الاردني بخاصة، فلا يدخر جهدا ولا مالاً ولا مساعدة اي كان شكلها فيدفعها لامته العربية والاسلامية والعالم الانساني الكوني .

فها هو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوجه مركز الملك سلمان للإغاثة بالمساهمة بسد الاحتياج من نقص الأكسجين الطبي في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الأردنية، الذي نفد بعضه بسبب جائحة كورونا التي تجتاح الاردن والعالم.

وكعهدها المملكة العربية السعودية تمد يدها حفظها الله -وأكرم يدها-، لاخواتها العربيات وغيرهن غير مترددة ولا متمننة ولا منتظرة شكرا ولا رد جميل، انما تحتسب ذلك عند ربها، وبدافع الدين واللحمة وقوة الآصرة والنخوة العربية التي جُبِلتْ عليها ملكاً وحكومةً وشعباً منذ تشكلها وتأسيسها.

فما برحت المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ادامه الله وولي عهده المحبوب سمو الامير محمد بن سلمان يسعون وبكل ما أوتوا من قوة وسؤدد برفد الامة العربية والاسلامية والعالم اجمع بالامداد والدعم المادي والمعنوي، وبكافة اشكال المساعدات فاتحة ذراعيها لكل العرب وناذرة نفسها لخدمتهم ونصرة الامة والدين والعالم الانساني.

وما فتئت المملكة العربية ممثلة بحكومة خادم الحرمين الشريفين اعزه الله وادام ملكه ومجده، تقوم بدورها القيادي عربياً وإسلامياً، تقف مع الجميع وتساند الأشقاء في مختلف الدول الإسلامية والعربيةوتقف معهم في أحلك الظروف ظلمة، وأصعب المواقف عسرة، وتعمل لنصرة الاسلام والمسلمين والعرب والطالبين،متخذة من نصرة الأشقاء والوقوف معهم ونصرة قضاياهم أولى أولوياتها واهتماماتها ملتزمة بدورها البناء والمعروف في جمع شمل الأمة،وشد أواصر اللحمة والاخوة العربية، والحرص الدائم على كل ما من شأنه جمع الصف العربي والإسلامي، والسعي الحثيث لما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- تجاه ابنائه واشقاءه في المملكة الأردنية الهاشمية للخروج من الأزمة الصحية والاقتصادية التي تمر بها، هو تجسيد للدور الريادي للمملكة، ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه أشقائها العرب والمسلمين، وأن ذلك يمثل ديدناً وخُلقاً سعوديا أصيلا عرفناه وألفناه منذ قرون.

وان هذا الموقف الداعم للاردن وقيادته الهاشمية الملتزمة هي ايضا تجاه الامتين العربية والاسلامية، وتلك المواقف السعودية السابقة المعهودة مع كل الاشقاء، هي مبعث فخر لكافة المسلمين،وهي انما تستشعر دورها المحوري المهم في قيادة العالم الإسلامي والعربي.

والاردنيون وهم يثمنون هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين ادامه الله وأعز ملكه ونصره على من عاداه من الفئات المارقة والظالمة والمنحرفة عن الدين والخارجة عن السنة، اذ يدعون الله له ولولي عهده الامين سمو الامير محمد بن سلمان بطول العمر والصحة والعافية وبدوام العزة والجاه ، لما يقومون به من انتصار للقضايا العربية والقومية بخاصة، والانسانية الدولية بعامة، راجين الله ان يمنع عنهم أي مكروه ويسدد خطاهم على طريق المجد وسؤدد الملك.

ونلهج للمولى ان يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل شر وعدوان وأن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها، وان يحفظ الاردن ملكا وحكومة وشعباً، وان يرفع عنا وعن العالم اجمع هذا الداء والجائحة المميتة (كورونا) ان الله سميع مجيب.