في كثير من الأحيان نتابع سير إحدى المعاملات في الدوائر الحكومية، وغالبا ما نجد تعامل ينم عن وجود كفاءات تقوده.
وبالرغم من تعاقب الحكومات بوقت قصير فيما بينها، وتبدل الوزراء والمسؤولين؛ تبقى ذات الصبغة التي نلمسها في دائرة ما دون أي تغيير. بل وتشهد تطوير في طريقة تقديم الخدمة، مما يسهل على المراجعين ويشعرهم بكفاءة آداء الدائرة الحكومية التي يراجعها وموظفيها.
وفي وزارة العمل التي يشغل فيها فاروق الحديدي؛ منصب الأمين العام، منذ حوالي خمس سنوات. هناك كفاءة ملاحظة في مديريات العمل التابعة للوزارة، طيلة فترة تسلمه. فكيف وهو صاحب الخبرة المتسلسلة، والتي بدأ بتلقيها كباحث اقتصادي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي في ثمانينات القرن الماضي.
واستكمل مشواره في مراكمة الخبرات في العديد من المناصب، بين مدير عام ومستشار وقائم بأعمال، وأمين عام. ولم يدخر جهده، في تلقى العديد من الدورات التدريبية. وهو مثال للرجل المعطاء؛ الذي لا يترك سبيل فيه منفعة لبقاء الإدارة العامة في أفضل حال.
وأخص من مديريات العمل، مديرية عمل اربد ومديرها السيد محمد عبيدات. فمن الملاحظ أن هناك اهتمام في خدمة المراجعين من قبله؛ وخلال مراجعتي للمديرية، فوجئت بمقدار سلاسة الإجراءات، ومقدار الالتزام بإجراءات السلامة العامة والتباعد بين المراجعين. حتى عندما اصبت بفيروس كورونا تواصلت معهم لاستكمال معاملتي وخاصه بالمدير وشرحت له اني مصاب ولا استطيع القدوم؛ وكان قد ابدى استعداده التام لإكمال المعاملة. وهذا ينم على مقدار الحرص الكبير من لدنه على سلامتي وسلامة المراجعين؛ فلهم مني جزيل الشكر على ما قدموه. واخص بالذكر السيد بشار عبيدات والشيخ محمد زكريا وكافة موظفي المديرية.
حيث يعملون بكل تفاني لخدمة المراجعين وهذا يعكس رؤى جلالة سيد البلاد في خدمة الوطن والمواطن وهذا دليل على دور واهتمام ومتابعة من قبل عطوفة الأمين العام لوزارة العمل .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد