التخفيف على المواطن وجيبه
م . فواز الحموري
29-03-2021 12:18 AM
ما من شك أن جائحة كورونا وتداعياتها قد أثرت وبشكل كبير على جميع المجالات ومن ضمنها المجال الاقتصادي والظروف المحيطة بالمواطن في العالم وفي بلدنا الحبيب على وجه الخصوص.
تأثر المواطن الأردني بشكل واضح جراء العديد من الإجراءات التي اتخذت جراء انتشار فيروس كورونا واضطر لاتباع أنماط جديدة من السلوك اليومي لمواجهة متطلبات المراحل والموجات للفيروس على مدى العام الماضي وفي الوقت الحاضر.
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين أن مجموعة من الإجراءات التي تهدف للتخفيف عن جيب المواطن سوف تتخذ لتخفيف الأعباء المالية التي يعاني منها المواطن نتيجة ما مر عليه من تداعيات الجائحة والتي كانت استثنائية وصعبة على الجميع وعلى القطاعات كافة.
المأمول أن يتنفس المواطن الصعداء وأن يأخذ قسطا من الراحة المعنوية والاطمئنان وليس المبالغة في الانفتاح وممارسة الحياة بشكل اعتيادي؛ ما نزال في المنحنى الوبائي الحرج وما زالت جميع الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة قيد الدراسة والتقييم والمراجعة حسب مستجدات الوضع الوبائي وبطبيعة الحال سوف يتم الإعلان عن الإجراءات الجديدة في حينه.
المطلوب التخفيف قدر الإمكان عن الوضع النفسي للمواطن والاعباء المالية المترتبة على نفقاته والتي لا تتواءم مع دخله الذي يتراجع مع متطلبات وتكلفة المعيشة اليومية وارتفاع الأسعار بشكل عام.
مثلما ما سوف تقوم به الحكومة من إجراءات تخفيفية، لا بد للمواطن من القيام بإعادة ترتيب أموره وبشكل جديد لمراعاة طبيعة المرحلة الصعبة التي نمر بها حاليا والتكيف مع الظروف المستجدة في المستقبل.
من المؤلم والمحزن ما تعرضت له فئات من الأسر والعائلات، وما تزال من صعوبات واعباء متزايدة وتنتظر المساعدة والعون من الحكومة ومن المجتمع للتخفيف عن معاناتها المستمرة قبل الجائحة وحتى الآن.
فيما تعاني فئات من شرائح المجتمع انقطاع الدخل نتيجة التعطل وإغلاق المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة وحتى بعض الكبرى وهذه الفئات لا تخفى على أحد وعلى الحكومة والتي لن تألو جهدا في سبيل التخفيف قدر الإمكان على المتضررين من الجائحة وهم كثر.
المطالب كبيرة وكثيرة وعديدة من قبل المواطن أيا كان موقعه وحاله ومصدر دخله ورزقه، ولكن المطلوب بحق وحرص وأمانة توجيه التخفيف عن الفئات المستحقة وعلى جميع المستويات؛ الجميع يعاني بشكل أو بآخر ويمر في ضائقة مالية تتفاوت من فئة إلى أخرى ومن معاناة وسلسلة من متطلبات المعيشة اليومية والالتزامات المالية الثابتة.
الجميع في خندق واحد لمواجهة الجائحة ولعل الوعي والتفهم والوضوح والمكاشفة وتتبع الحالات الإنسانية هي الأدوات المناسبة لمعالجة الخلل وتصويب الأوضاع وحل المشاكل العالقة وتبرئة الذمم المالية والمعنوية.
الشعور والتعاون المشترك هو ما نصبو إليه لنستفيد من الدروس التي تعلمناها من الجائحة ومنها فلسفة الحياة والموت، المرض والصحة، المسؤولية والأمانة، الصدق والصراحة، الإيثار والتضحية، القدر والإيمان، العدالة والمساواة، النعمة والنقمة وعناوين ستبقى راسخة في الذاكرة والتاريخ الإنساني. معا ومع الحكومة يمكن التخفيف على بعضنا البعض والوصول إلى بر الأمان بتوفيق من الله جلت قدرته ووسعت وشملت رحمته كل شيء.
fawazyan@hotmail.co.uk
الرأي