الجامعة الأردنية فرع العقبة
الصحفي ابراهيم الفراية
28-03-2021 08:22 AM
لم يكن إنشاء فرع للجامعة الأردنية في العقبة من قبيل الفزعة أو الديكور الأكاديمي أو البحث عن مناصب رفيعة لهذا المسؤول أو ذاك، بل كان ضرورة أكاديمية وعلمية ووطنية أقدمت عليها الجامعة الأم لتضيف للعقبة مكانة رفيعة أخرى في وجدان الشعب والوطن.
فالعقبة وما تمثله من موقع جغرافي واقتصادي وسياحي تستحق منا كل الدعم والإسناد والتطوير.
فالحياة هي مجموعة عناوين متشابكة لا يمكن فصلها عن بعضها ولا تستقيم الحياة عند تطوير عنوان واحد وإهمال العناوين الأخرى، فالتطوير بكل معانيه يستهدف الوطن والمواطن وهذا ما أكدته الجامعة الأردنية من خلال فرعها في العقبة وما تؤكده السنوات الماضية من بروز الدور الإيجابي الذي جسدته الجامعة في حياة مدينة العقبة وأهلها .. وهنا لابد من الإشارة إلى حقيقة ناصعة البياض في مسيرة أردنية العقبة التي تمارس دورها العلمي والأكاديمي والتربوي بكفاءة عالية معلنة. "" سجلها المالي الخالي من الديون"" على عكس جامعات كثيرة أخرى تؤشر سجلاتها إلى ديوان متراكمة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الوطن.
فرع الأردنية في العقبة الذي يحتضن اليوم أكثر من 2500 طالب وطالبة في شتى الاختصاصات يساندهم ويرعاهم المئات من الأساتذة والموظفين الذين انتموا بوعي وإخلاص لهذا الصرح العلمي الكبير الذي لم يعد ممكنًا تجاوزه عند الحديث عن النجاح والابداع.
وخلال السنوات العشر من عمر فرع الجامعة الأردنية في العقبة لم تكن الأمور سهلة تمامًا ولم تكن الطريق معبدة وسالكة أمام نمو الفرع وتطوره بل سمعنا ورأينا مواقف بعض المسؤولين الذين رأوا في هذا الفرع عبئًا على الجامعة الأم وعبئًا على المجتمع المحلي بل ذهبوا أكثر من ذلك إلى التحريض من أجل الغائه وإغلاق أبوابه بل وطرحه للبيع بثمن بخس .. لكن إرادة المؤمنين برسالة هذا الصرح العلمي الكبير أفشلت المكائد ونجحت في تقديم صورة بهية لهذا الفرع الذي يكبر يومًا بعد يوم بمكانته وإنجازاته ودوره الطليعي في تطوير المجتمع المحلي.
وهي مناسبة أن نتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة الذي ظل منحازًا لفرع الجامعة الأردنية في العقبة داعمًا له بكل ما يستطيع، يقف معه ومن حوله مجموعة من الأكاديميين المؤمنين بضرورة توسع الجامعة وتفاعلها مع مختلف شرائح المجتمع المحلي.
في العقبة اليوم فرع للجامعة الأردنية جدير بالاهتمام وجدير بالعناية والدعم من مختلف المؤسسات الوطنية وكلنا يعرف أن دور فرع الجامعة في العقبة لم يكن مقتصرًا على وظيفته داخل الأسوار بل امتد ليغطي مساحة المحافظة كلها بنشاطاته وفعالياته المتنوعة التي ظلت دائمًا في خدمة الوطن والمواطن.
وهنا نجد لزامًا على أنفسنا توجيه الشكر لكل العاملين بأردنية العقبة على النجاحات المتواصلة لتظل سارية العقبة عالية في سماء الوطن الذي يستحق منا الإخلاص والانتماء لترابه وتاريخه ومستقبله الذي تبنيه وتحرسه سواعد الرجال الأوفياء المخلصين.