من الشيء الطبيعي والجدي ان يأمل ويعمل اي شخص على ادخار ولو جزء بسيط من دخله مهما صغرت قيمته او كبرت من اجل ظروف وحاجات المستقبل الغير معلومه او من اجل زيادة قدرات صناعته او حرفته او تجارته او حتى متطلبات حاجاته الشخصيه له ولاسرته من تعليم ودراسه و زواج ا وبناء مسكن و غيره

ويعتقد العديد من المختصين والعالمين بالامور بانه يتوجب على كل فرد لديه دخلا ثابتا او غير ذلك ان يدخر ما نسبته على الاقل مابين ال10 الى ال 20 % من دخله و ذلك بغض النظر عن حجم دخله وان يستمر على ذلك وخاصه وهو في بدايه عمله او وطيفته او مهنته او حرفته وان لا يسير وراء شهوة الصرف الاستهلاكي الغير محسوبة عواقبه وان يحتسب الى الظروف المستقبليه القادمه فالموظف والعامل بحاجه الى ان يبني اسرة وان يعمل على تعليم اولادة وان يبني لهم مسكنا وان يزوجهم , والتاجر او الصانع ايضا بالاضافه الى متطلباته الشخصيه المستقبليه هو ايضا بحاجه الى تطوير حرفته او صناعته او تجارته وبذلك فهو دائم التطلع الى ان يكون لديه بعض الفوائض الماليه لكي يستطيع ان يحول اماله وتطلعاته الى واقع ملموس في المستقبل

واذا ماتجمعت بعض المدخرات فالواجب ان لا يحتفظ بها اوراقا نقديه لكي يقوم كل صباح و يستمتع بعدها والتاكد منها بل عليه ان يفكر في استثمارها فيما يعود عليه بفائدتان الاولى وهي ارتفاع قيمه الشيئ الذي سيستثمر بها تلك المدخرات ولكي تحقق له عوائد و ارباح نتيجه ذلك ومن هنا تزداد مدخراته نموا فتره بعد فتره وهكذا وبهذا ايضا ينقذ نفسه من العوز في المستقبل
وهنا على صاحب المدخرات ان يفكر مليا في الاستثمار الذي يرغب به اخذا بعين الاعتبار حجم المخاطره والمجازفه فيما سيدخر فكلما فكر في عائد عال عليه ان يتوقع زياده في حجم المخاطر والمغامره والخساره وكذلك عليه ان يوزع مدخراته بين عدد من الاستثمارات فعلى سبيل المثال جزء في الاسهم وجزء في العقار وجزء في البنك كوديعه وجزء في اقامه مشروع او حرفه او مهنه او تنويع منتجاته الخ

والخطوة التاليه هو البحث عن تفاصيل كل نوع من هذه الاستثمارات وان يقوم بتنويعها فالدخول الى عالم الاستثمار في الاسهم يتوجب عليه الاطلاع والدراسه المتأنيه للشركات صاحبه تلك الاسهم قبل الغوص فيها والاستثمار في سلة من الاسهم وليس سهم شركه واحده وذلك لتجنب حدوث خساره شامله نتيجه ذلك السهم الوحيد وبالتالي فقدان كل استثماره والذي يفكر في العقار عليه ايضا ان ينوع استثماره في العقار والاراضي وليس استثمار كل المبلغ المخصص في نوع واحد من العقار

ان الادخار مسأله ذات أهميه عاليه للجميع فيجب العمل على اقتطاع اجزاء من الدخل المتاتي الحالي لان لا احد يستطيع التنبؤ بظروف واحوال المستقبل سواء اكانوا افرادا عاديين او اصحاب مصالح تجاريه او صناعيه كبرى فالواجب هو الاحتياط والتحوط لظروف المستقبل و من اجل الارتقاء بمستوى المعيشه السمتقبليه او الارتقاء باعمالنا ومصالحنا مهما صغرت او كبرت فتنميه وتقويه مصالحنا تتطلب منا ادخار اجزاء من الدخل الحاضر للمستقبل وفي نفس الوقت علينا جميعا التفكير الجدي في استثمارتلك المدخرات فيما يعود بالفائده المرجوه لنا في الحاضر او المستقبل ومن هنا علينا العمل وبكل جديه لتنويع استثماراتنا لكي نتقي المخاطر التي قد تضع مجمل مدخراتنا واستثاراتنا في مهب الريح .
salabsi@yahoo.com