كم من المؤلم أن نصل إلى هذا الحال من عدم الاكتراث وزيادة نسبة الاستهتار الخارج عن البعض من الأشخاص أن يخرج إلى الشارع ويعلم أن نتيجة إصابته ايجابية.
وبرغم التوصيات والإيعازات اليومية التي نشاهدها على شاشات التلفاز والمواقع الإخبارية التي أصبحت لا تجدي معنا أي نفع.
وإلى متى سنبقى نرى ارتفاع حالات الوفيات التي أرهقت الكثير من العائلات وأنتجت الكثير من الأيتام، نتيجة استهتار ناتج عن شخص يعلم عن إصابته ويخالط كل من يراه سواء داخل البنوك أو الحافلات العمومية أو الأسواق التجارية مستبعد مخافة الله ومخافة صحته وصحة غيره.
علينا أن نعلم أن الوباء لا يفرق بين الكبير والصغير ولا يفرق بين الطبيب والمعلم، علينا أن نعلم أن الكثير من كبار السن لا مناعة لديهم، وعلينا أن نساند الحكومة لو بالقليل وأن نلتزم بكافة السبل الوقائية، لكي لا نفقد مزيدا من الأحباب لا قدر الله، خلال الأيام القليلة السابقة وقلوبنا تحترق ألم على من انتقل إلى رحمة الله نتيجة وباء استطاع أن يخترق جميع الدول ويقتل 2 مليون شخص ومنهم 6188 وفاة داخل الأردن.
علينا اليوم أن لا نضع اللوم على الحكومة وحدها، بل علينا أن نضع جزء من اللوم علينا نحن كمواطنين ومن ما شاهدته أمامي، وفي محافظتي أشخاص مصابين في يومهم الأول يخرجون كالمعتاد غير مهتمين لأي من السبل الوقائية كالكمامة وغيرها.
وبرغم ما قامت به الحكومة من اتخاذ قرارات بتعليق العمل وتخفيف نسبة ساعات العمل اليومية بالعديد من الدوائر الحكومية والوزارات إلا أن ما تبقى مطلوب من المواطنين، كمنع التجمعات وحفلات الأعراس وبيوت العزاء التي تقام بالسرية التامة خوفا من الحكومة وليس خوفا من المرض، داخل العديد من محافظات وقرى المملكة.
إذا لم تكترث من أجل الوطن، اكترث من أجل عائلتك.
حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء