تطور وازدهار لقطاع المقاولات على امتداد مسيرة مئوية تأسيس الدولة الأردنية
د. هيثم المعابرة
25-03-2021 07:33 PM
الخوالد في تاريخ الأمم تبقى شواهد حية وعظيمة لقدرة الشعوب والأمم على النهوض ورسم تاريخها بصورته المشرقة الزاهية الأصيلة ولمعركة الكرامة معركة المجد والخلود والانفة في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار بتضحيات سطرها بواسل القوات المسلحة بقياده المغفور له بإذن الله الراحل الكبير الملك الحسين الباني طيّب الله ثراه لتكون صفحة من صفحات الضياء في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
لقد خطت الدولة الأردنية خطوات واسعة في مسيرة التنمية والنهضة الوطنية الشاملة في مختلف المجالات مستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى اعظم القيم النبيلة لبناء الدوله الأردنية الحديثه رغم كل الظروف الاستثنائية من حروب وصرعات وتحالفات سياسية أحاطت بغلاف الأردن واستطاع بفضل حكمة وحنكة الهاشميين من تخطيها بكل عزم وثبات واقتدار حتى أصبح الأردن محط نظر العالم لقدرته الفائقة على التعامل مع كافة الاحداث على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي.
لقد شكل الأردن المعاصر صورة لدى معظم دول العالم وزعمائه على أنه دولة عربية حديثة متطورة معتدلة سياسيا ترتبط مع الجميع بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ويعود الفضل إلى صناعة هذه الصورة الايجابية وبنائها للأردن إلى السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية للهاشمين أصحاب الرساله الخالدة.
ونحن ندخل مئوية تأسيس الدولة الأردنية شهدنا خلال العشرين عاما الأخيرة تطورا في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية ونهضة شاملة في حماية كيان الدولة وتحصينها وبناء المؤسسات والتنمية وتحديث المجتمع بفضل القياده الذكية والحكيمة لجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ليضع الأردن الحديث المزدهر على خارطة العالم المعاصر.
لقد تابعنا خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأراجيف والشائعات ودعوات الفتنة والإثارة التي نعلم جيدا انها لا تهدف إلى الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد بأشكاله بل تهدف الى خلق الفوضى لغاية في نفس يعقوب.
ان نعمة الامن والامان التي يتمتع بها بلدنا لم تأت من فراغ او عبثا وهو يعيش في محيط ملتهب وانما جاءت بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة ووعي وادراك المواطن الاردني وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية.
واعرج هنا بحكم عملي بالقطاع الخاص وهو قطاع المقاولات الذي يحظى باهتمام كبير في جميع دول العالم لما لهذا القطاع من أهمية في دعم الاقتصاد من خلال إقامة بنية أساسية تواكب التطور الحضاري والاقتصادي الذي تشهده البلدان ومن خلال تجربتي وزيارتي لعدد كبير من دول العالم وخاصة دول الجوار كان الأردن نبراسا ومنارة يشار له بالبنان من مختلف دول العالم في مجال المقاولات والانشاءات ومانشهده من نهضه عمرانية من طرق وجسور وابنية هو خير دليل على عراقة هذا القطاع الذي حظي برعاية خاصة من جلاله الملك عبدالله الثاني بتذليل كافة الإجراءات والصعوبات إمام القطاع ليكون داعما كبيرا ومهما للاقتصاد الوطني الأردني.