بادئ ذي بدء وأنت تقرأ هذه المقالة يهيأ لك وكأنك تستعد لإرتداء بدلة ولكنها للأسف أكبر من مقاسك فتبدأ رحلتك مع الخياط.
أكتب بروح التوجيهات الملكية المستمرة للإصلاح في كل لقاء واجتماع ومناسبة لجلالة الملك حفظه الله ورعاه مع كافة السلطات وممثليها نحو الإصلاح ومحاربة الفساد الإداري والمالي.
وبلغة الخياط في السياسة؛ أبدأ بجمالية أن يكون الاصلاح بالابتعاد عن الترقيع حينما يتسع الرتَق على الفتقَ..فيلبى التوجيه بالكف عن التقييف والتفصيل.. أيضاً.
لا يعرف البعض كيفية ضم الإبرة وعقد الخيط فكيف له من حياكة فكرة أو تطريز سطر أو حبك جملة في فقرة.
كيف لهذا أن يخيط مستقبل لسياسة مؤسسة طالما لم يتمكن ابتداءً من لضم تلك الإبرة تلك أبسط البديهيات.
مع ذلك تجد مثل هؤلاء يتقدمون فتكون النتيجة إرباك للمشهد وتعتيمه فتتشكل أزمة في إدارة الأزمة.
السؤال من يقدم مثل هؤلاء للإدارة ولماذا..!؟.
من يقدمهم بالضرورة هو يحارب كل جهد ملكي جاد للإصلاح ومحاربة الترهل الإداري والفساد الملموس لإنجاز التطلعات نحو أردن الغد بقيادته الهاشمية الحكيمة.. من يقدمهم يصيب الوطن وأهله بنكسة.. وطعن في الخاصرة.