الوطن بقيادتة الحكيمة اقوى من التحديات
د. عمر علي الخشمان
24-03-2021 12:49 PM
ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية والتي حقق فيها الوطن بقيادة الهاشميين الفذة وارث الثورة العربية الكبرى وعزم الاردنيين من شتى المنابت والاصول وحبهم لوطنهم انجازات وطنية خالدة اتسمت بالحرية والاستقلال والنضال وبناء الدولة الوطنية ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الدستور الاردني وسيادة القانون والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة بين الاردنيين وتطوير الانسان الاردني والتنمية في جميع المجالات المختلفة مما عدا بالاردن مركزا مرموقا بين دول العالم اجمع, بالرغم من ان تاسيس الدولة جاء وسط اقليم ملتهب ومضطرب ومحمل بالانقسامات والحروب الا ان الهاشميون تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة والاسلام وشكل الاردن صورة زاهية لدى جميع دول العالم على انة دولة عصرية حضارية معتدلة سياسيا ترتبط مع جميع دول العالم بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بفضل السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية من الهاشميين من جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراة وصولا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله.
ونحن نعيش هذة الايام ذكرى معركة الكرامة الخالدة, ايام خالدة في سجل الشرف والبطولة والمجد هذة المعركة التي حقق فيها, ابطال نشامي الجيش العربي الاردني بقيادة المغفور لة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراة أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الوطن الغالي وسجلوا انصع نصر تاريخي على الجيش الاسرائيلي فتحقق النصر بفضل الله وتم هزيمة العدو واعتبرت معركة الكرامة اول انتصارعربي على الجيش الاسرائيلي فحطموا اسطورتة وغرورة.
واليوم نعيش هذه الذكرى التي تستحق منا جميعا وقفة عز وفخار وللشباب الأردني إن يستمدوا منها القوة والفخار لبناء وطننا الغالي والاعتزاز بقيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي المصطفوي الذي سيبقى يدافع عن الكرامة والشهامة العربية وينتصر للضعفاء والمنكوبين والمقهورين في ارجاء العالم وينشر رساله السلام والمحبة وكانت قواتنا المسلحة الباسلة رمز ومثال المهنية والاحترافية والانضباط فكانت دوما مصدر فخر واعتزاز لابناء الوطن.
نحن الان امام مرحلة وازمة حقيقية وظرف دقيق نسال الله العلي القدير ان يتجاوز الوطن ازمة جائحة فيروس كورونا والظروف الاستثانية بكل قوة وحزم وتفاؤل بتعاضد جميع ابناء الوطن المخلصين بحبهم لوطنهم والبعد عن الاشاعات المضللة والمغرضة وتوحيد الصفوف وتجاوز كافة التحديات والبعد عن الدعوات والمحاولات البائسة للنيل من وحدتنا الوطنية ومحاولة تفريق الصف الوطني المتماسك المبني على الوفاء والاعتزاز والمحبة لقيادتنا الهاشمية المفداة وشعبنا الاردني الطيب في هذة الايام ونحن نعيش ظرفا دقيقا نرفض وبشدة اي محاولات لاثارة الفتنة في الوطن او التمرد على اجهزة الدولة وقانون الدفاع الرامية الى الحفاظ على صحة وسلامة المواطن وتطويق انتشار وباء كورونا علينا جميعا ان نتفهم المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن وان نكون على قدر من المسؤولية وان نلتزم بالقرارات والتعليمات الصادرة من الحكومة وعلى الحكومة تطبيق القانون على الجميع بحزم وبدون محاباه او مواربة لاي شخص يحاول العبث بالامن والسلم المجتمعي واثارة الفتن وتمزيق النسيج الوطني, ايها الشباب الاردني الواعي المنتمي, الوطن أمانة في أعناقنا جميعا, لا تنخدعوا بالشعارات التي تقع هنا وهناك, وكونوا مع الوطن, وكونوا على قدر المسؤولية اتجاه الوطن والوقوف صفا واحدا ضد محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا الغالي "فمن نام أمنا في سربه فكأنما حاز الدنيا".
على العهد باقون نؤكد ولائنا واعتزازنا واخلاصنا للعرش الهاشمي والوطن المفدى معاهدين الله ان نكون الجند الاوفياء في الحفاظ على الوطن وقيادتة الهاشمية المفداة, تحية الاعتزاز والافتخار والإجلال لقواتنا المسلحة الباسلة بأجهزتها الامنية المختلفة وسيبقى الأردن شامخا عصيا على النيل من وحدته ومكتسباته التي حققها عبر العقود الماضية, وستبقى الانجازات شواهد على المسيرة الوطنية, وحفظ الله قائد المسيرة جلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين المفدى وولي عهدة الامين الامير الحسين بن عبدالله المفدى وعاش وطني الأردن حرا عزيزا منيعا.