احجب الثقة .. واكره الفوضى
المهندس مؤيد الحياري
24-03-2021 09:13 AM
احجب الثقه عن الحكومة ولا اقتنع ببعض التوجهات واطالب بمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين واكره الظلم والظالمين مثل كل مواطن حر شريف يتمتع بحرية التعبير المسؤوله لاننا كلنا شركاء داخل الوطن حاكما ومحكوما مواطنا ومسؤولا في نفس السفينه والمصير المشترك فلا نخرقها ولا نحملها فوق طاقتها ولا نقودها للمجهول.
وفي ذات الوقت نكره العبث والفوضى وفلتان الامن ولا الخراب و الاعتداء على اي مرفق او منجز او نفع عام، نعلم جميعا ان هناك سوء اداره في كثير من ملفات الوطن لكن هناك ما نحافظ عليه ونخاف ان يضيع حفظا لحياتنا و حياة من نحب.
نحن من عمقنا فجوتنا مع حاجاتنا ومتطلباتنا لاننا لم ننزل للانتخاب لنصدر مجلسا نيابيا قويا يمثلنا ويمثل احلامنا وتطلعاتنا ويصوننا ويصون وطنا ويحارب براثن الفساد ،بدلا من نواب التجاره والمال الاسود وسماسرة الاوطان فلو اردنا ذلك لكان لنا ما نريد.
اليوم الرابع والعشرين من اذار يوم يمثل وعينا وحكمتنا وحرصنا على بيوتاتنا واهلينا و وطننا لا ننصاع لأي مارق متشدق افاك لا يتمنى لنا الخير ولا يأمر به ، فأنا مثل الكثيرين من الملتزمين منصاع لما فيه خير بلدنا وصحتنا حتى يكشف الله الغمة عن هذه البلاد المباركة.
لكن لابد لنا من نظرة تفسيريه وفكر تحليلي لشكل الدوله والمواطن في ان واحد تحت هذا التغير الكبير والمتسارع على العلاقة العقديه بين الطرفين مبني على اساس معرفي واخلاقي وما يحتوي في الخريطة المعرفية الادراكيه لهما بجانب معمق حتى تقصير الهوه ونبذ حالة النديه ومعالجة ظاهرة فقدان الثقة بين الطرفين.
تكمن اهمية فهم كيف تنظر الدولة الى المواطن والعكس للخروج من الفوضى التي يشتبكان فيها دون ان يفهم اي منهما ماذا يريد من الاخر ، فمما لاشك فية اننا اليوم بحاجة ملحة الى الجلوس الى طاولة مستديره نصوغ عقدا مشتركا تنقسم فية الحقوق والواجبات بشكل شامل بعيدا عن المناوشات و الايماءات التي اسهمت بطريقه دراميه الى الوضع الراهن.
فمن منظور تحليلي للاحداث اصبح لزاما علينا ان ننقذ انفسنا وابناءنا من مستقبل لا نستطيع استشراف طلاسمه المعقدة.