اكبر دليل على ان العالم فقد انسانيته وذلك بسبب سقوط النظام العالمي وعدم القدرة على احترام القوانين هي هذه الحرب البينية في المطاعيم، فبعد تحذير امريكا الجنوبية من اللقاح الروسي ها هو فاوتشي يقول انه فعال جدا، وبعد ان يتنكر الاوروبي لاسترازينيكا ها هي الدراسه العلمية تقول انه فعال جدا، ونقول لماذا حصل بالعالم هذه الكوارث.

وبعد ان ذكر احد المسؤولين الكبار في البرازيل انه ليس على استعداد لاخذ فايزر لكي لا يتحول الى تمساح ها هي الملايين تلقت اللقاح وهي بخير.. ترامبية الانا، والتغول على اقتصاديات الدول والحروب والعدمية في العمل المؤسسي العالمي كنهج ادى بنا الى ان كل دولة تنظر بطمع الى مقدرات غيرها من الدول.. لا احد يكتفي بما لديه والكل يسعى للحرب والدمار وحتى المياه دخلت في اتون الصراعات طمعا في تيئيس وتفقير الشعوب.

نحن بحاجة لنظام عالمي جديد لم تعد اتفاقية مالطا صالحة، نريد تمثيل حقيقي للشعوب في الامم المتحدة ومجلس الامن، وتكون القطبية لمن يكون الاقدر على الانسنة والاقدر على فرض السلم العالمي ووقف الحروب والصراعات البينية.

كفى لوثنا المناخ .. واججنا العنصرية واقمنا الاسوار والاسلاك الشائكة بين الدول المتجاورة.. واضحت المقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات شيء عادي لا ترف منه الجفون، وتصارعنا مع بعضنا البعض طمعا بمقدرات الاخر فقط لان لا احد مكتف برزقه ولا احد قانع بانسنة النهج.. ونقول لماذا ٤ ملايين ضحية من كورونا.. ولماذا هذا.. انه صنيع الجشع والطمع وانهيار الاخلاق و القانون الدولي.