"راهبات الوردية" نقطة ضوء في تكريم ممرضات المستشفي الميداني بالعقبة
الصحفي ابراهيم الفراية
23-03-2021 04:00 PM
الانتماء للوطن لا يحتاج إلى مبررات ولا يلزمه تحريض أو تحفيز
فكان الانتماء وما يزال هو ثقافة وتربية ومحبة خالصة
وهذا ما تؤكده باستمرار مدرسة راهبات الوردية في العقبة وإدارتها المتميزة دائمًا بقيادة الأخت النبيلة دميانا بدر مديرة المدرسة التي تقدم للوطن بشكل عام ولمدينة العقبة بشكل خاص المبادرة تلو الأخرى من أجل شد أزر الوطن وتحقيق التلاحم والتكافل لننتصر معًا على كل التحديات وفي المقدمة منها ما جاء به وباء كورونا على وطننا ومجتمعنا.
وبمناسبة عيد الأم قامت مدرسة راهبات الوردية وإدارتها الجليلة بمبادرة تليق بالمناسبة تم فيه تكريم خمسين ممرضة يعملن في مستشفى العقبة الميداني.
وفي تكريم الممرضات اللواتي يقفن في مقدمة الجيش الأبيض ويواصلن الليل بالنهار لتوفير الراحة والطمأنينة للمرضى إنما هو تكريم لكل الأردنيات في هذه اللحظة العصيبة من حياة شعبنا ووطننا.
الممرضات اللواتي تركن أسرهن وعائلاتهن وأقمن في المستشفى الميداني طوال ساعات الليل والنهار هن نموذج ناصع البياض للأم الأردنية التي أكدت قدرتها على مجابهة التحديات من أجل أن يظل الوطن صحيحًا معافى.
والخطوة التي أقدمت عليها مدرسة راهبات الوردية بقيادة النبيلة بدر.. نعم البدر.. هي خطوة مقدّرة تأتي في زمانها ومكانها الصحيحين وتمثل نقطة ضوء تنير ليلنا الذي تسببت به هذه الجائحة.
وهنا أسأل لماذا تصمت المؤسسات العامة والخاصة الكبرى ورجال الاعمال والمال ولا تتحرك الهمم والمواقف لتثمين الجهود المباركة التي يقوم بها كادر المستشفى الميداني في العقبة وهي المؤسسات الأكثر قدرة والأعظم في إمكانياتها المادية من مدرسة راهبات الوردية للتحفيز وشحذ الهمم.
وهذا سؤال مشروع أضعه على مكاتب السادة المسؤولين جميعًا في محافظة العقبة وأقول لهم إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله فمبادرة صغيرة في إمكاناتها لكنها كبيرة في معناها ومغزاها تلك التي أقدمت عليها السيدة دميانا البدر ومدرسة راهبات الوردية لعلها تكون بمثابة الناقوس الذي يحمل صرخة لتصل إلى آذان الذين لا يسمعون ولا يريدون أن يسمعوا النداءات المتكررة.
شكرًا لمدرسة راهبات الوردية .. وبدرها الاخت دميانا والممرضات والممرضين والأطباء والعمال اللذين يخاطرون بحياتهم في مقدمة الجيش الأبيض ويستحق كل واحد منهم أن نكرمه ونقبل جبينه من أجل أن نظل في مأمن من تداعيات هذا الوباء الخطير.