الكرامة .. ذكرى خالدة
الشريفة رزان ابراهيم اللهيمق البركاتي
23-03-2021 02:03 PM
21/ اذار في هذا التاريخ الخالد سطر اسود الجيش العربي المصطفوي (القوات المسلحة الاردنية) اسمى آيات النصر والفداء في الدفاع عن تراب الاردن الغالي بما قدمه ابناؤه من ايمان وتضحية في معركة الكرامة حيث وقف لها ابناء الاردن بشتى اصولهم ومنابتهم وقفة عز وكرامة وقفة الذين وهبوا انفسهم لله مؤمنين بقضائه وسالت دماؤهم زكية على تراب ارض الرباط وتكللت جهودهم بالنصر والعزة والافتخار نصرا وارثا تتباهى به الاجيال القادمة.
هذا هو الجيش العربي المصطفوي بقيادة هاشمية ذات ارث اسلامي مشرف..
خاطب جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال الجيش بعد انتهاء الحرب قائلاً:
يا اخوتي في السلاح يا حصن الاردن الحصين يا ذخر البلد وسند الامة واصل البطولة والفداء احييكم تحية إكبار لا تقف عند حد وتقدير لا يعرف نهاية وابعث مثلها الى اهلي من ذوي الابطال الذين سقطوا في ساحات الوغى بعد ان اهدوا الى بلدهم وامتهم انبل هدية واعطوا وطنهم وعروبتهم اجزل العطاء فلقد كنتم جميعا والله امثولة يعز لها النظير في العزم والايمان وقمة لا كالقمم في التصميم والثبات وضربتم في الدفاع عن قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة امثولة ستظل تعيش على مر الزمان.
الحسين بن طلال
— الكرامة.
هكذا خاطب جلالة المغفور له الحسين بن طلال الجيش العربي في 21 اذار في كل عام نعود الى يوم النصر الاردني على اسرائيل يوم مشهود في تاريخ الجيش العربي الاردني حيث ان الجيش الاردني استمر بالقتال 16 ساعة دون توقف حتى اعلن الجيش الاسرائيلي انسحابه تاركين ورائهم لاول مرة بالتاريخ خسائرهم وقتلاهم دون ان يتمكنوا من سحبها معهم.
انها ذكرى خالدة في ذاكرة كل اردني لان هذه المعركة شكلت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الصراع العربي الاسرائيلي، حيث ان هذه المعركة اثبت للعالم اجمع التصميم لدى ابناء الجيش العربي حيث انه لم يتوقف للحظة عن القتال من اجل الدفاع عن الاردن الطهور، مهما تحدثنا عن هذه المعركة لن نفيها حقها لانها اكبر من كل الكلمات لان كل شهيد في هذه المعركة له قصة لن ننسى كل من بذل روحه فداءا لتراب الوطن الغالي
لن ننسى جندي المدفعية الذي خسر قدمه من اجل الاردن ولن ننسى الجندي الذي خسر عينه من اجل الاردن والذي خسر يده من اجل الاردن.
حمى الله الاردن قائداً وشعبا