هم يريدونه يوماً فوضوياً عصيباً.. قاتماً.. أسوداً..كسواد قلوبهم.. ونحن نريده.. يوماً.. جامعاً.. رائعاً.. يوماً نتسامى فيه كأردنيين عن الجراح.. ونتغاضى فيه عن الخلاف.. والاختلاف.. .فنعظم فيه الإنجاز.. ولا نتوقف عند الصغائر.. ونعقد العزم فيه.. رؤساء ومرؤوسين.. بأن نؤسس لعهد جديد.. ومرحلة جديدة.. تُجتثُ فيها شأفة الفساد.. وتتدحرج فيها رؤوس الفاسدين.. وتُكرسُ فيها ثقافة حرمة المال العام.. وتتجذر فيها معايير المواطنة الصادقة الصالحة.. وإذا كان القصد من التلويح بيوم الرابع والعشرين من آذار.. هو المؤامرة على الوطن.. وحينما يكون المستهدف هو الأردن.. فإن البادية.. وابنائها لن يكونوا أبداً.. في صفوف الأغلبية الصامتة.. وان البادية التي كانت ومازالت.. وستبقى قدرها.. ان تكون هي خزان الجند.. لهذا الوطن الأردني العظيم.. ستكون بإذن الله ورعايته.. عند حسن ظن قائد الوطن.. وستبقى كما هو عهدها للوطنِ صوتاً وسوطاً.. ولعله من المهم هنا.. ان يعلم القاصي والداني بأن الباديةٍ الذي هذا هو ديدنُها.. وديدنُ أبنائها .. والتي تعجُ بالشباب..وتقعُ في سويداء قلب ابا الحسين.. القائد والرائد.. وتترامى على نصفِ مساحة الأردن.. فيها شباب يعون دقة المرحلة.. ويدركون حجم المؤامرة.. التي تستهدف هذا الوطن وأهله وقيادته.. ويحلمون بوطنٍ تصان فيه الحقوق.. وتتعزز فيه دولة المؤسسات والقانون.