بادرة وانطلاقة مهمة من قبل وزارة التعليم العالي في خضم الازمة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا طالعتنا الصحف الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة بشأن الاسس التي بموجبها يجب اختيار رؤساء الجامعات ولاهمية اختيار القاده ممن يدورون المؤسسات التعليميه واعني بالقاده ممن يملكون القدره على ادارة هذه المؤسسات ولديهم الكفاءه في الاداره بغض النظر عن الابحاث العلمية ويكون لديه القدرة على حل الامور والشجاعة باتخاذ القرارات اللازمة.

ومن ضمن اسس الاختيار اعطى لرؤساء امناء الجامعات دور بالتقييم والاختيار وبناء عليه يجب ان نوجد اسس ايضا لاختيار مجالس الامناء حتى تكتمل المنظومه وبالتالي تصبح هذه الاسس ذات فاعلية اكثر

ان مثل هذا التوجه وفي مثل هذه الظروف ينم على ان الوزارة والمتمثلة برئيس مجلس التعليم العالي يقود دفة الوزارة بحنكة وقدرة رغم انشغالته الكثيرة والمهمة بادارة وزارتين والتعليم والمشاكل والاشكلات التي نتجت عن هذه الجائحة ان نفكر في مثل الظرف في اختيار قادة هذه المؤسسات رغم اهميته ينم على الثقه والقدره وسمات القائد على اتخاذ القرارات رغم صعوبة المرحله.

و عند الاطلاع على الاستراتيجية العامة للتعليم العالي، والتي وضعها معاليه في هذا العام. وتطلعاته في الرقي بالتعليم العالي؛ نجد ان ذلك دليل واضح على المنهج الذي يخدم سهولة تطبيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

ولا بد ان أشير أن التعليم المدرسي و التعليم العالي في أيدي امينه جديره في البناء في مجالات التعليم كافه حيث يحمل معالي ابو قديس من الجلد والهدوء الذي يتسم به القدره على تحمل عبء المرحله من التعليم عن بعد او التعليم الوجاهي او التعليم الهجين وحسب متطلبات المرحله او ما يفرضه علينا الوضع الوبائي ورغم المعوقات والامكانيات المتاحة في وزارة التعليم العالي إلا أنه بدأ العمل بخطى ثابتة وواثقة ليعمل من التعليم العالي انموذج حي على الاهتمام والتطوير والسعي قدما في الاهتمام بالتعليم العالي
كلنا امل ان تترجم هذه الاسس على ارض الواقع ليخرج من رحمها اناس اكفاء قادرين على ادارة دفة هذه المؤسسات قاده بمعنى الكلمة.

ويبقى الامل في وزير التعليم العالي الإسراع في اتخاذ القرار المناسب في أحداث التغيير المناسب لإيجاد أسس اختيار مجالس الأمناء للجامعات وتغير النهج في الاختيار وتحقيق رؤى جلالة سيد البلاد في دمج الشباب وإدخال قيادات علمية تستطيع أن تخدم في بناء الجامعات في ظل الظروف الماليه والإدارية التي تمر بها الجامعات وتأثير جائحة كورونا على الأردن، لذا وجب الإسراع في تشكيل مجالس الأمناء بما يتماشى مع الاستراتيجيه الموضوعه من قبل التعليم العالي لتكتمل مسيرة إعادة البناء في الجامعات.

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين

والله من وراء القصد