عندما تكون النتائج بعكس الاهداف فهذا هو الفشل؟ أما النجاح فهو أن يعرف ما هو المطلوب بالضبط؟. وتحديد الهدف ورسمه بشكل واضح للتنفيذ ان كان زمنياً أو لوجستياً، وتجهيز كل الامكانات المطلوبة لتحقيقه، مع العلم أن المهارات والامكانات لوحدها لا تحقق النجاح، ولكنها ايضاً البرمجة المدروسة والتنظيم والمتابعة المستمرة والسيطرة الوطنية.
في جميع لقائات وتلاقيات الاردنيين في هذا الزمن يدور الحديث والتسائل حول قضية واحدة وهي الى أين يتجه البلد؟ وين رايحين؟ هل يعقل أن الدولة لم تستطع النجاح ولا بشي، معقول كل الحكومات مش فاهمة على الملك، أو أن رجال الدولة ليسوا على دراية بأحوال البلد وأهلها، والى أي حد وصل من تردي اقتصادياً واجتماعياً وبطالة الشباب وهي الهم الوطني الاهم، أما سياسياً فهم راضون لان هذا الملف يقوده الملك ولا تتدخل فيه أي حكومة وهذا سر نجاحه.
ان كان هذا الوضع مكشوف وواضح، اذاً لماذا لا يحدث تغيير وتحسين ومتى نخرج وننتهي من هذا الحال وما العمل، وبعدين؟، هذا هو صوت وحوارات الاردنيين وهمسهم الصادق.
أما ان كان هنالك موانع وعوائق تمنع تحقيق ما يصبو اليه المواطن، اذاً لتخرج الدولة وتخاطب الشعب كل الشعب بهذا، لكي يصبر وينتظر تجاوز هذه الموانع، وهنا أعتقد أن الشعب الذي فقد الثقة بكثير من رجالات الدولة وحكوماتها، لن يسمع جيداً الا من الملك مباشرةً.
ان الاصلاح للأحوال السائدة ورفع معنويات الشعب تكون بإرادة وإدارة حكومية رشيدة، وهذا أمر يسير ومتيسر بالبناء على الانجازات والعمل بروح الفريق، وضمن الطموح الواقعي للبلد وان لا نركض وراء خطط واهداف كبيرة لا نستطيع تحقيق شيء منها، فيصبح الانجاز وهم بوهم وهذا للأسف ما يراه المواطن اليوم، وهذا ما أفقد ثقة الشعب بكل الحكومات وغيرها.