ان اي تغيير واي اصلاح واي تغيير نهج جذري اداري يحتاج الى تغيير بالقوانين والتشريعات والانظمة الادارية حتى يكون ملموساً من قبل المواطن وبخلاف ذلك يبقى جعجعة من غير طحين وكلام معسول وشعبوي طنان ورنان ولكن يذهب هباءً.
ان وضعنا الاقتصادي الحالي الذي نمرّ به ونعاني منه حتى من قبل جائحة كورونا هو ناتج عن قوانين وتشريعات سابقة ظنّها المشرّع انها جيدة وملائمة وعصرية في حينها ولكن عند تطبيقها وتفعيلها وعلى ارض الواقع ومن خلال اختبار الزمن لها لفترة زمنية طويلةً، اثبتت فشلها وبالتالي استحق تغييرها.
لا يمكن ان نتقدم ونسير الى الامام ونتطور من خلال نفس القوانين والتشريعات التي اوصلتنا الى هذا القاع!
هناك حكمة طريفة كان دائماً يرددها العالم الشهير البرت اينشتاين ، " لا يمكن ان تحل معضلة او مشكلة من خلال نفس العناصر التي اوجدت المشكلة ".
فالكلام المعسول الطنّان والرنّان، اذا لم يقترن ويعزز ويدعّم بقوانين وتشريعات جديدة، سيبقى هباءً منثورا ، والله من وراء القصد.