أمس تشرفت ومجموعة من رؤساء اللجان في مجلس الاعيان بمعية دولة رئيس المجلس بلقاء قائد الوطن في فرصة ثمينة نستمع فيها لتوجيهات نحتاجها ونستمد منها العزم والعزيمة لاداء واجبنا في خدمة وطننا الغالي الذي لم يتخل عن صموده ابداً.
تحدث الينا جلالته بما عهدناه منه من وضوح وشفافية وحزم عن ضرورة التعاون المجتمعي لمكافحة الوباء والدور الوطني للاجهزة الحكومية في ذلك. ونوه بضرورة الالتزام بالتعاون بين كافة السلطات ومد الجسور فيما بينها، مؤكداً ايضاً على اهمية ومركزية تطوير الحياة السياسية على قاعدة الكتل البرلمانية والاحزاب، وعلى ان يكون الاصلاح الاداري بنداً دائماً على أجندة الحكومة.
وكان لتحفيز الاستثمار كرافعة للتنمية الاقتصادية نصيب من حديث جلالته، كما خص تطوير المحافظات وقطاعي السياحة والزراعة بالرعاية والاهتمام.
بدورنا وضعنا بين يدي جلالته التزامنا بكل ما وجهنا اليه، وقدمنا بعضاً من ارائنا ووجهات نظرنا في كافة ما استمعنا اليه من رؤى ملكية.
وكعهده دوماً ناقشنا في كل ما قلناه شارحاً ومستفيضاً في الشرح، وكريماً في توجيهاته لنا حتى لا يكون بيننا من يقصر في خدمة الوطن والمواطنين، ولتفادي الاخطاء التي يمكن ان تعيق المسيرة في مرحلة تتكالب فيها التحديات.
لقد كان أمن الوطن محور كل المواضيع والقاسم المشترك بينها شاملاً الامن الصحي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي. فأمن الوطن كل لا يتجزأ وواجب على كل الاردنيين الذين احترفوا المحافظة على أمن الوطن وصموده.
لن يكون بيننا ان شاء الله من يدعو للخروج على القانون ومعاندة اوامر الدفاع أو التهاون في مسألة الامن بشموليتها والالتزام بما تقرره الجهات الرسمية والتعاون مع الاجهزة الأمنية. وليكن التعاون والالتزام عنوان المرحلة لأجل ان نواجه الوضع المقلق الذي وصل اليه الوباء، ولأجل ان تنصرف الاجهزة الامنية إلى دورها الوطني في مواجهة الوباء وخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.