ما يمر به العالم غير مسبوق، يقف كله لمواجهة فايروس لا يرى بالعين المجردة، ويعجز ان يضع حدا له لغاية الان، يحصد الالاف من البشر يوميا، وكل العقول وما توصل اليه العلم يحتار ويجرب لعل وعسى، حكمة الله ولا راد لقضائه وحكمه، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة، وان يزيل عنا وعن العالم اجمع هذه الغمة، انه سميع مجيب..
واذا امعنا النظر، نجد ان ما تمر به المنطقة من ازمات متلاحقة مترابطة، فضلا عن كونها في سياق العالم وما يمر به، هو اكثر تعقيدا، نزاعات، صراعات، فقر وبطالة، تخلف عن ركب العالم، فساد باشكال واصناف وابتكارات، ويا ليت هذه الابتكارات في العلوم وسياقات البحث العلني والتكنولوجي..
كل ذلك، نتأثر به، ويؤثر بنا عنوة، فضلا عن امراض تخصنا في جوانب كثيرة، من الشللية الى المحسوبية، الى كل ما يعرفه الجميع، او ما خفي عنهم، ولكن الامل دائما موجود والعزيمة دائما حاضرة، والسواعد والعقول والقلوب ستجد الحل..
ولكن الحال اذا استفحل، لن ينفع معه الكلام لان العقول تصده، ولا الاهازيج لان النفس تمجه، ولا الهراوات ولا مسيل الدموع ولا المسكنات لانها تلبده وتخدره وتغشه، وسرعان ما يثور اشد الما واقوى شكيمة، وعندها قد يتخطى امكانات الطب وعلاجه الذي كان ممكنا..
فامعنوا العقل يا رعاكم الله، واجعلوا الحكمة سيدة الموقف ومنهجا وسبيلا، واعيدوا التشخيص وتعمقوا به، لعل هناك من يدرك الامر ويتداركه، وينقذ الحال ويشفي المريض..
drmjumian7@gmail.com