الحمد لله على كل شيء، وعلى الرغم من الأيام الصعبة التي عشناها، فبلدنا دائما بخير بفضل الطيبين الطاهرين الذين يدركون معنى الولاء للوطن ومحبته.
نحن في مرحلة هامة وحساسة وربما خطيرة فيما يتعلق بالإدارة في جهاز الدولة وحالة الترهل المزمنة التي تعيشها منذ عقود.
الملك أطلق الصرخة، وكان الغضب باد على قسمات وجهه، كان واضحا ومباشرا وهو يخاطب أبناء شعبه الذين يبادلونه حبا بحب، ويدركون كم أن الملك قريب منهم ومن همومهم وقضاياهم.
الإدارة الحكومية باتت تتطلب دون تأجيل أو مماطلة إعادة النظر، لا بل بتنا بحاجة إلى ثورة بيضاء حقيقية في جهازنا الإداري دون استثناء.
ماذا نحن فاعلون بعد حديث الملك وغضبه بعد الذي جرى في السلط حيث الإهمال والتقصير والتسيب عدا عن الترهل الذي يتصخم يوما بعد آخر؟
على الجميع التقاط الرسالة والتحرك الفوري لإنقاذ واقع الجهاز الإداري الذي لا يسر أبدا، فكفانا ما يجري، ولتتوقف حالات الواسطة والمحسوبية والرشوة وعدم الإستفادة من أصحاب الخبرة والكفاءة.
حال الوضع اليوم يلزمه التحرك السريع من كل من يهمه أمر الوطن، لئلا نفقد كل شيء ونكون أسرى للحسرة واليأس والإحباط.