ماذا يحدث في القطاع الصحي؟
ميس مصطفى البرماوي
15-03-2021 03:22 PM
إن أبسط قواعد الطوارئ في الحروب والتقلبات الجوية أو تطبيق قوانين الدفاع أوالأعطال الطارئة هو الحصول على الخبز عند المواطنين. وهل ننسى الهجوم على الأفران؟
وفي وزارة الصحة هو تفقد الأكسجين وأدوية الطوارئ ووسائل التدفئة للمرضى.
كل مسؤول عليه أن يعرف واجبه جيداً ولكن! في زفة الطرشان أصبح المراسل مديراً والمدير سياسياً خبيراً والممرض طبيباً والطبيب رجل أعمال طالما المسؤول الأول والثاني غائب عن العرس.
ولم يعد لصحة المواطن أي اعتبار أو أهمية.
لم تكن لتحصل هذه المأساة في السلط لو كان المدير الإداري والمدير الفني والمدير العام يعرفون وصفهم الوظيفي في المستشفى. أو رئيسة التمريض ومسؤولين العناية الحثيثة يعرفون واجبهم.
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
لقد وضعت المؤسسة الطبية العلاجية بنية تحتية لحماية المرضى وللحفاظ على المؤسسة فكانت مديرية للمراقبة والتفتيش معنية بمراقبة العمل الفني والإداري لكل العاملين من المراسل الى المدير العام.
رحم الله جلالة المغفور له الحسين الذي كان أول من فكر بالمؤسسة الطبية العلاجية ودمج المستشفيات في ادارة واحدة ولكن مجموعة لم يرق لهم هذا الإجراء وأرادوا إبقاء الإمتيازات لهم منفصلين.
وحاول المغفور له ابقاء المؤسسة فاجتمع بالمعارضين وأركان المؤسسة وقال لهم انها لكم ولأبناءكم فتمسكوا بها. ولكن لاحظ ان اصحاب الإمتيازات يريدون الإنفصال وقال المغفور له ان كان المال هو السبب فأنا كفيل به. وحافظوا على هذه النقلة الحضارية.
ولكن الإصرار على الفصل وإنهاء المؤسسة كانت للرافضين الغلبة. فقال المغفور له هذه حياتكم وأنتم أحرار وكان حزيناً لذلك. وكل ذلك موثق في محاضر الإجتماع الذي انتهت به المؤسسة الطبية العلاجية.