المصري عصام فارس وجه جديد في هوليود
14-03-2021 10:44 PM
عمون - على خطى الممثل الهوليودي ذي الأصول المصرية رامي مالك، الذي استطاع أن يتوج نجاحه بحصوله على جائزة أفضل ممثل في أوسكار وغولدن غلوب، ومينا مسعود الذي شارك في العديد من أفلام هوليود أشهرها "علاء الدين"، استطاع الممثل المصري عصام فارس أن يحجز هو الآخر لنفسه مكانا بين نجوم هوليود من خلال مشاركته في ثلاثية أفلام "الحرب الشرسة -الصيد" (Rogue Warfare: The Hunt) -مع عدد من نجوم السينما الأميركية- التي عرضت مؤخرا على منصة نتفليكس، ومن المنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط.
الفيلم ليس الأول في طريق الممثل المصري عصام فارس نحو العالمية، فقد سافر من مسقط رأسه في مدينة الإسكندرية إلى الولايات المتحدة الأميركية التي حصل على جنسيتها لاحقا، وهو في العشرين من عمره لرغبته في دراسة التمثيل.
قال فارس، في حوار تلفزيوني سابق، إنه بدأ طريقه في عام 2007 أثناء وجوده في نيويورك، حيث شارك في مجموعة من الأفلام القصيرة، وكان لديه شغف بأن يعمل في مجال التمثيل ويصبح جزءا من تلك المهنة التي أحبها من خلال الأفلام القديمة، فقرر الدراسة وتخرج في الأكاديمية الأميركية لفنون الدراما عام 2013، وشارك في العديد من المسلسلات الدرامية، لكنه حقق نجاحا من خلال تأديته لدور كابتن كوك في مسلسل "كوميونتي" (Community)، والذي عرض على عدة قنوات أميركية، وقدم أدوارا في مسلسلات مثل "المستشفى العام" (General Hospital) و"ماكجيفر" (MacGyver).
كما كانت له مشاركات سينمائية بأفلام "الحاجز الأخير"، ولعب دورا مهما في فيلم "أرمينيا" (Armenian) عام 2015، فضلا عن عدد من المسرحيات التي عرضت في هوليود.
عودة إلى مصر
ملامح عصام فارس أهّلته للمشاركة في أفلام تتناول الأزمة السورية منها فيلم "سأخبر الله بكل شيء" (I’m Gonna Tell God Everything)، حيث أجاد من خلاله اللهجة السورية.
وفيلم "الحاجز الأخير" (The Final Barrier)، الذي قدّم من خلاله شخصية لاجئ سوري، حيث يتعرض الفيلم لقصة واقعية لمجموعة من اللاجئين وما تعرضوا له أثناء عبور الحواجز للوصول إلى ألمانيا، إذ ظلوا عالقين في المجر.
في عام 2018، عرض فيلمه "الفراشات المضيئة" (Fire Flies) في الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، والفيلم للمخرج رؤوف زكي، الذي وقع اختياره على عصام فارس من خلال اختبار له عبر "سكايب" بعد اعتذار ممثل سوري عن الدور، والفيلم تم تصويره في ولاية بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، وتدور فكرته عن العنصرية التي يعاني منها العرب في الخارج والاعتقاد بأنهم إرهابيون.
وفي أحد لقاءاته قال عصام فارس، إنه واجه صعوبة في تجسيد الشخصية، لأنها تعتمد على لغة الجسد وتعبيرات الوجه إذ الدور صامت.
وفي اللقاء كشف أيضا الممثل المصري أن الصعوبات التي واجهته في البداية هي وجود وكالة تتحمس لدعمه للحصول على أدوار مناسبة، وهي المرحلة الأولى، ولكنه بعد ذلك بمجرد المشاركة في أعمال مختلفة اكتسب خبرة، وتعلم كيف يمكنه التحكم في مشاعره من أجل تقديمها باللحظات المناسبة في الأعمال التي يشارك بها، ليصبح ممثلا محترفا.(الجزيرة)