من المؤسف حقاً ما وصل اليه حال الدولة من تراجع للعمل المؤسسي؛ ومن المؤسف ان الوظيفة العامة اصبحت موئلاً لغير الناجحين.. فيما كانت قبل مئة عام عند تأسيس الدولة موئلا لاحرار العرب ومتنوريهم!
المشكلة ان نقص الأكسجين عند الانسان يؤدي الى موت سريري.. وهذا ما حصل في الاردن بعد انقطاع اكسجين الانتماء عنه: دخلت البلاد في موت سريري طويل نحصد نتائجه اليوم ببساطة!
نحزن على ما آلت اليه الامور بعد ان كان الاردن مضربا في النقل بين العربان حين يتعلق الامر بالادارة؛ واذا كنا نريد ان نحزن بحب فعلينا ان نغضب بقوة؛ ونحول غضبنا الى مشروع بحيث تكون الارواح التي خسرناها هي ملهمتنا في احداث التغيير..
وما نحتاجه حقاً ثورة اصلاحية بقيادة جلالة الملك ادارية بيضاء تعيد للادارة العامة الاردنية ألقها واحترافيتها وتخطيطها وسيطرتها..
ثورة ادارية اصلاحية تقضي على الفساد وتجفف منابع الترهل ولا تدع مكانا للتراخي.... بغير ذلك لن ننجو أبداً