خلل العنصر البشري في النظام الصحي يؤدي إلى كوارث لا يحمد عقباها
محمد تحسين البزور
14-03-2021 02:22 AM
في أي نظام ممكن الاستغناء عن بعض العناصر البشرية أو تأجيلها الا في النظام الصحي فلا يمكن الاستغناء عن أي عنصر في أي مهنة صحية. فلنجاح اي منظومة صحية لابد من تكاملية المهن الصحية.
فمثلا في المهن الطبية لابد أن يتوفر الحد الأدنى من كافة الاختصاصات الرئيسية الكبرى في أي مستشفى وبالعدد العالمي (حسب عدد الأسرة أو عدد المواطنين في المنطقة التي يتوفر بها المستشفى) لكل مستشفى وفي مهنة التمريض لابد من توفير العدد العالمي من الكوادر التمريضية (كم ممرض أو ممرضة مقابل عدد الاسرة) وكذلك الأمر بالنسبة لعدد الصيادلة و الفنيين والإداريين والمهن الأخرى.
توفير العناصر البشرية في أي قطاع صحي أمر في غاية الصعوبة بسبب الندرة أو كثرة الاستقالات أو لأي سبب آخر. لكن إذا تم إهمال هذا الجانب فإنه من المتوقع حدوث أي تقصير أو أخطاء طبية مما يؤدي إلى حدوث انعكاس سلبي على حياة المواطنيين وحدوث كوارث بأي وقت.
لا بد من التركيز على توفر العناصر البشرية المتكاملة في أي قطاع صحي ويجب الاهتمام بهذه العناصر والمحافظة عليها وتحفيزها والمحافظه عليها لان الانسان أغلى ما نملك.
وقبل شهور قام الدكتور محمود زريقات مدير إدارة مستشفيات البشير بتقديم استقالته بسبب نقص الكوادر الصحية وهذا يدل على الوعي الإداري الذي يتمتع به حيث قدم استقالته لأنه يتوقع بحدوث مشاكل إثر النقص و كذلك لحسن الأخلاق التي يتحلى بها متنازلا عن وظيفته.
إذا لا بد من حسن الإدارة أيضا واختيار المدير الناجح.
توفر الإمكانيات والأدوات و المستهلكات والمستلزمات أيضا مهم لكن إذا وجد العنصر البشري يسهل توفرها وحسن استخدامها.
ما تحدثت به أمر في غاية الأهمية يجب على أصحاب القرار النظر إليه في غاية الأهمية وإنسانية مطلقة.
وما تم مشاهدته عن حادثة مستشفى السلط يمكن أن يحدث في أي مستشفى آخر لا سمح الله إذا وجدت أسباب نقص العنصر البشري به. رحم الله من توفاه الله و اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي المصابين شفاء لا يغادر سقما.
حمى الله الوطن قيادة و شعبا