ان ما نحتاجه ليس حملة الشهادات العلمية من خريجي الجامعات والمعاهد الأجنبية، او غيرها، فهذه الدرجات العلمية تعلق على الجدار او توضع على رفوف المكاتب، ما نحتاجه هو المتميزون منهم.
وهنالك الكثير من المتميزين والمبدعين والناجحين والذين يمتلكون الأفكار الإبداعية ولديهم من الطاقات والثقافات العالية والتي ترفع لهم القبعات، لماذا لا يتم استثمار هذه الطاقات واعطائهم الفرصة والاستفادة منهم لنرقى بهم في بلدنا الحبيب.
فعبر التاريخ والى يومنا هذا ظهر الكثير من العلماء والمثقفين وما دامت الحياة سيظهر آخرين واخرين.
وبالنظر إلى الدول المتقدمة نجد الاهتمام بهذة الفئة من أعلى المستويات لايمانهم بأنه سوف تكون لهم يد بالرقي والرفعة باوطانهم. وقيامهم باختيار الرجل المميز في المكان المناسب له.
ونجد المتميزون وصلوا إلى ما وصلوا له من خلال اهتمام دولهم بهم، ومن خلال اعتمادهم أيضا على أهداف رسموها لحياتهم من خلال العمل المتبادل والاعتماد على الذات او على الآخرين.
وصنعوا حياتهم من خلال منظومة رسمت وهي من خلال ثلاثة حروف وهي م-ل-ك فالحرف ميم يعرفون ماذا يريدون ونتج عنه هدف والحرف لام يعرفون السبب وينتج عنه دافع ، والحرف كاف يعني يعرفون ما يتطلبه الأمر وينتج عنه فعل.
من خلال ما سبق لو نظرنا إلى النتيجة هنالك ثلاثة كلمات هدف ، دافع ، فعل
ولو أخذنا الحروف الأولى من كل كلمة نتج عنها كلمة ( هدف ).
فالمتميزون يركزون دائما على النتائج مدفوعة الى الأسباب والتي تؤدي إلى تحقيق الأهداف الواضحة التي يريدونها ، فبالله عليكم من يفكر بهذه الطريقة الا يستحق الاهتمام ؟
وقد يسأل من يقرأ ما مناسبة هذا المقال؟
اقول ببساطة شديدة اننا في بلدنا الحبيب نحتاج لمثل هذه النخب المميزة ،نحتاج لصنع الموهوبين ، لنرتقي الى العالمية والكشف عن هذه المواهب ودعمها والاستفادة منها لكي نكون في مصاف الدول المتقدمة، والتي سبقتنا كثيرا في كافة المجالات .
ففرد متميز يعني مستقبل متميز، برجالات الوطن المتميزين والموهوبين ترقى الأمم وتعمر الاوطان، حيث يقول الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (( أن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنة)). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلا نكون صانعي حياة لمجرد الحياة ولا صانعي نجاح لمجرد النجاح بل لنصنع المتميزين والموهوبين الذين يرتقون باردننا الحبيب.