بداية قلوبنا مع اهل السلط، ورحمة الله على كل اردني ودع الحياة مظلوما كان ام شهيدا.

وللاسف الشديد ما ان بدأت حادثة السلط حتى خرجت الجرذان من تحت الرماد تريد استغلال حادثة السلط لاشعال فتنة بحجة البكاء على الميت، ودفاعا عن حقوق السلطية، وكأن اهل السلط قاصرون.

فأهل السلط كانوا ولا زالوا مدرسة في الوطنية، وليسوا بحاجة الى من يعلمهم كيف يحصلون على حقوقهم، ولن يقبلوا ان تكون ظهورهم مسرحا يدبك عليه ويمثل اصحاب الفتن.

فلنحذر من نيران الفتن، فالفتنة ليس فيها خاسر ولا رابح، ولا منتصر ولا مهزوم، بل القاتل والمقتول فيها خاسران مهزومان.

فيكفيكم فخرا للتاريخ يا ابناء السلط، ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان بينكم منذ اللحظة الاولى، يتحسس وجعكم.

فأهل السلط ما كانوا يوما حطبا للتاريخ، ولا فيضان نهر للجغرافيا، بل كانوا رجالا يتسلحون بلغة العقل، ويصنعون من وجعهم فرحا للوطن وولاء لقيادته رغم أنوف الحاقدين.