(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العظيم.

نعم هي مصيبة صحونا على وقعها صباح السبت بكل ما فيها من حزن وأسى على أرواح زكية لمبتلين فاضت للقاء خالقها راضية مرضية بإذن بارئها جل جلاله.

إهتزت مشاعرنا حزنا وغضبا ونحن نتابع إرتدادات الكارثة التي أوجعت الوطن كله من أقصاه إلى أقصاه، خاصة وأن السبب فيها خطأ ما كان يجب أن يقع أبدا.

يحمل الأردنيون أحبابهم مرضاهم إلى المشافي متعلقين بالأمل بحثا عن الشفاء من ذلك الداء الخبيث قاتله الله، فيتبدد الأمل في ساعة حزن لا ترحم ويمضي الأحباب إلى غير رجعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نعزي عشائر السلط والبلقاء وعائلاتها كافة بهذا المصاب الجلل الذي أدمى القلوب، ونسأل الله الرحمة للمتوفين والصبر وحسن العزاء لذويهم، ونبتهل إليه جلت قدرته أن يرفع عن كواهلنا هذا الضنك والداء اللعين، وعن سائر البشر حيثما كانوا.

الصبر والإحتساب يا سلطنا الأبية، وبلقانا الوفية، وإلى جنات الخلود شهداءنا البررة، نستودعكم رحاب كريم عظيم لا تضيع عنده الودائع أبدا أبدا أبدا. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله..