لستُ طبيبا" ولا اعرف الكثير عن الفيروسات ولا المطاعيم ، لكن الخبراء يؤكدون أن الإجراءات الحكومية" غير مجدية" اذا اردنا ان نتحدث بلطف ، ويمكن أن نقول
" فاشلة " اذا أردنا أن نكون صرحاء . مضى علينا عام ونحن في دوامة بين حظر وتعليم عن بعد وكل مسؤول يتحدث بارتجالية واضحة!!! قالوا لنا
" ينشف ويموت " فلا نشف ولا مات!! . قالوا الاغلاق مفيد لكننا وصلنا إلى وفيات وإصابات عالية !! . عطلوا الاقتصاد ولم يمولوا الذين ألقت بهم كورونا في الشوارع وتحولوا إلى متسولين للقمة العيش !! لم تحدثنا الحكومة عن التطعيم الذي هو السلاح الأول فطعّمت خلال سنة اثنين في المائة بينما الصهاينة طعّموا أكثر من ثمانين في المائة !! . عطلوا صلاة الجمعة ليفوزوا على كورونا !! ولا أدري كيف عطلوا صلاة الكنيسة مع أن الأحد ليس حظرا" !!! فللمسيحي أن يذهب إلى السوق ولكن لا يذهب إلى الكنيسة !! اين المنطق الحكومي ؟ الحكومة تقيل وزيرين لدخولهما مطعم بينما الحكومة كانت في عزومة والكمامات عند كثيرين لم تكن في الصورة .
ما هذه الكورونا قليلة الدين التي أقنعت الحكومة أن الكورونا تغزو المساجد بينما لا تجرؤ على الأسواق والمخابز والطرقات . كورونا تأتي في وقت صلاة الجمعة ولا تأتي في بقية الصلوات في نهار الأيام المسموحة ؟! . تقول الحكومة إن حظر الجمعة يقضي على ثمانين في المائة من المشكلة !! فليحظروا كل الصلوات كي تقضي الحكومة على الفيروس نهائيا" وتصل نسبة الإنجاز إلى مائة في المائة!! تسمح لنا الحكومة بصلوات النافلة السنية" صلاة الجماعة" وتحرمنا من صلاة الفريضة
" صلاة الجمعة" !! أي فقه هذا ؟! .
الحقيقة المرة أن الحكومة تتخبط وإذا أرادت الصواب فهو :
١. تطعيم كل السكان .
٢. التشديد على الجميع بالالتزام بالاحتياطات ومعاقبة من لا يلتزم فردا" أو مؤسسة.
٣. التوقف عن الحظر كي لا تقع عندنا أزمة اقتصادية جذرية في سعر الصرف وهجرة رأس المال وهروب المستثمر وعدم مجيئ مستثمرين
جدد واتساع جيوب الفقر وانهيار نفسية الناس واتساع دائرة الانحراف من قتل ومخدرات ولصوصية .
٤. أن تتحدث الحكومة بلغة واحدة متسقة غير متعارضة وبلغة شفافة مقنعة .