عقد البارحة مؤتمر صحفي تحدث فيه أصحاب المعالي عن تطورات الوباء وعن قرارات عدة لمحاصرته ومنها تمديد الحظر المسائي وفرض حظر شامل يوم الجمعة واغلاقات لبعض القطاعات وتخفيض حمولة وسائط النقل... الخ

وكان واضحا ان هناك عوز لغوي وضعف في التعبير وخرق لقواعد النحو فرأينا من ينصب الفاعل ويرفع المفعول به ويرفع خبر كان وينصب خبر ان ولا يسعفه انتقاء الكلمات الدالة على المعنى ولم يتمكن من تطويع اللغة للتعبير عن المضمون واضطراره لتكرار القول بغية إيصال المعنى واستخدام كلمات جزلة تنم عن التهديد والوعيد وخلط العامية بالفصحى وكنت أتمنى إزاء هذا الوضع لو قام معالي الناطق الاعلامي بكتابة القرارات على ورقة وتلاوتها للخروج من صعوبة اللغة ومنزلقاتها.

ونحن لا نريد أن نخوض في ماهية القرارات فقد نتفق مع بعضها وقد نختلف ولكننا نؤمن انها صدرت عن جهات رسمية لديها القدرة على تقييم الموقف صحيا واقتصاديا ونومن انها تعمل لمصلحة الوطن ولكل مجتهد نصيب.

وهذه القرارات أصبحت نافذة وينبغي احترامها والالتزام بها دون ابطاء. والغريب والعجيب في الأمر أن هناك من يجاهرون بمخالفتها ويفتحون بيوت العزاء ويقيمون حفلات الزفاف ولا يتبعون الإجراءات الصحية الوقائية مما يوجب الحزم وتنفيذ العقوبات دون تردد. ولاحظت ان هناك محاولات حثيثة من أصحاب المعالي لتبرير القرارات بحجج مختلفة والإشارة إلى اننا نخوض معركة حامية مع هذا الوباء وان على المواطن ان يعذر الجهات الرسمية لاتخاذها هذه القرارات والحقيقة ان هذه القرارات ليست بحاجة إلى طلب العذر وإنما واجبة التطبيق وان لم تكن مرضية فاحترام القانون والنظام واجب لا يقبل المساومة.

حمى الله الوطن وأهله.