منذ أخذ الفيروس يضرب بقوة في مملكتنا ونحن نناشد صناع القرار بالذهاب ومن دون إبطاء إلى دواء الكي وهو الإغلاق ولو لعشرة أيام كافية لكسر حدة الداء من جهة وللقياس من جهة، ولكن دون جدوى أمام مطالب التجار والشركات ومن ماثلهم من أصحاب رؤوس الأموال الحريصين على مواصلة جني الأموال.

قرار الإغلاق سيسبقه حتما تزود قطاع المستهلكين وهم السواد الأكبر من شعبنا بكل ما يحتاجونه من سلع ومواد غذائية تكفي لفترة الإغلاق، وإذا ما بادرت الحكومة إلى صرف الرواتب باكرا وأجلت البنوك أقساطها، فإن أثر الإغلاق سيكون طفيفا وعلى الجميع بلا إستثناء.

الفيروس يضرب بقوة مرعبة، وقدرات القطاع الصحي في محافظات الوسط باتت محدودة حيث أكثر من 80 بالمائة من عدد الإصابات يتركز في هذه المحافظات.. عمان إربد الزرقاء والبلقاء، وعدد الوفيات في تزايد.

نلجأ إى موروثنا الشعبي الحكيم وننصح الحكومة الموقرة مجددا مع إحترامنا لجهودها، باللجوء إلى قرار الإغلاق ولو لعشرة أيام إما في محافظات الوسط فقط، أو في سائر المحافظات وهو الأفضل، فوجع ساعة أهون من وجع كل ساعة فيما لو زاد الخطر وصار الداء خارج السيطرة لا قدر الله. عندها سنجد أنفسنا في وضع لا نحسد عليه، ومضطرين للإغلاق ربما لشهور لا قدر الله.

الله من وراء قصدي ولا حول ولا قوة إلا بالله.