هذا المصطلح ليس من باب الشتيمة وان كان من نتحدث عنه يستحقها، لكنها وصف لسلوك وأداء وتعامل تخضع له المنطقة وكل من له تماس مع كيان الاحتلال، انه نتنياهو الذي يحكم كيان الاحتلال منذ سنوات طويلة، ويمارس كل أنواع الابتزاز والإساءة مع لهم علاقة معه قبل من يمارسون العداء النظري والعملي معه.

شخص يخدم كيانه ومواطنيه ومع ذلك فهو في نظرهم فاسد ومرتشي وتخرج المظاهرات ضده ويقدم للمحاكمة، وهو على موعد مع انتخابات للكنيست خلال هذا الشهر وهي رابع انتخابات مبكرة خلال عامين.

نحن في الأردن الدولة الأكثر اشتباكا سياسيا مع حكومات نتنياهو، وهو سلام فقد كل الحرارة فيه، بل إنه بسبب زعرنة نتنياهو أصبح السلام عبئا على الدولة الأردنية.

الإعلام الصهيوني تحدث أمس عن إلغاء زيارة كانت مقررة لأمير أردني إلى المسجد الأقصى بسبب إصرار الأردن على الترتيبات الأمنية كما يريدها، واليوم نقرأ في ذات الإعلام أن نتنياهو ألغى زيارته للإمارات العربية لأن الأردن رفض السماح لطائرته بعبور الأجواء الأردنية ردا على الفعل الإسرائيلي أمس، وهي قصة أو حدث يضاف إلى إحداث كثيرة قامت بها حكومات نتنياهو ولم تزد عن كونها زعرنة عصابات وليس سلوك دول، ودائما يكون الرد الأردني واضحا، وهذا الأمر هو مايزعج الإسرائيليين من الاردن ويجعل قوى منهم تقوم بالتحريض على القيادة الأردنية، وإطلاق كثير من الأقاويل ضد الأردن وتشغيل أشخاص من بني جلدتنا للعمل ضد الدولة الأردنية.

ربما لاتحمل الانتخابات الصهيونية جديدا وقد يعود نتنياهو رئيسا للوزراء وهذا يعني استمرارا لمرحلة الزعرنة التي نعيشها منذ سنوات طويلة والتي أدت إلى أن يدخل السلام مع كيان الاحتلال إلى أقصى مراحل البرود السياسي.