facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لصالح من نظلم المواقف الاردنية الرسمية؟


عمر كلاب
04-05-2010 04:08 AM

لغاية سريالية ، يصر كثيرون على إبقاء الموقف الرسمي قيد التبرير ، كأن قدر الاردن بعكس "قدره" بكسر القاف ، ان يبقى "مثل خبز الشعير مأكول مذموم"،.

فمنذ سنوات والموقف الاردني واضح من القضية الفلسطينية والقضايا العربية ولا يحتاج الى تكرار حتى يتعلم الشطار وغيرهم ، ورغم التكرار المقرون بالافعال يطلع بين الفينة والاخرى من يشكك او يقلل من هذا الجهد.

الاردن ليس المسؤول او القوة الفاعلة في جامعة الدول العربية التي عطلت المسار العربي في التفاوض ، هذا المسار الذي سقط من الحسابات العربية تماما ولا يتحدث عنه احد ، رغم ان هذا المسار كان الورقة الاقوى قبل ان تداهمنا القنوات السرية والقنوات غير المباشرة التي ذهب اليها البعض.

في قضية الجدار العازل احال الاردن العطاء على نفسه بعد ان اكتفت الدول العربية بالتنديد وامسك الاردن بالملف وذهب به الى المحاكم الدولية وانتزع قرارا لو انتزعته عاصمة اخرى لكان منسوب الاشادة والتأييد يفوق تحرير فلسطين كلها ، ومع ذلك لم يقم احد ليس بشكرنا بل بالبناء على هذا المنجز وتم ذبحه على مسلخ النكايات القطرية.

منذ تسلم اليمين الاسرائيلي الحكم في اسرائيل والاردن على مرمى القصف ، وظلت القيادة الاردنية تجوب العواصم لكشف المخاطر ليس من باب سد الذرائع بل او اسقاط الواجب بل من باب الاحساس بخطر اليمين وخطر اجراءاته وادخلت عمان علاقتها مع تل ابيب في ثلاجة ، مما دفع الاخيرة الى التاليب على الاردن ، واظنها نجحت في ذلك فهذا الاغلاق المحكم علينا ليس صدفة او سوء طالع.

ورغم كل الجهود وكل محاولات الاردن لاخراج المارد العربي قمقمه فإن عمان بقيت وحدها تدفع ثمن جهودها بل واحيانا تعاقب على هذا الجهد وتتحمل من القريب والبعيد ما لا يتحمله احد ، وليس من نافل القول التذكير بأننا لسنا دولة عظمى ولا نملك "شلية" اسلحة نويية ولا يوجد لدينا موارد طبيعية ومائية ولا خزّان بشري ، ونسكن في عين الازمة ونتحمل بحكم الجغرافيا ما لا يتحمله بشر ولا طبيعة وبنية ، ولا حمدا ولا شكورا بل لم نسمع ردا عربيا واحدا على تهديدات اليمين الاسرائيلي ، ونقع ابدا تحت القصف المركز من الجميع.

يعرف المنصف انه اذا فتح جردة حساب للمواقف الاردنية الرسمية سيقرأ ما تعجز عنه دول كبرى ، ومع ذلك نحن تحت القصف ونسكن غرف التبرير وآن الاوان ان ننصف انفسنا على الاقل اذا ظلمنا الاخرون ، لا ان ننضم الى قافلة الظلم بايدينا ، لأن ظلم ذوي القربى اشد مضاضة. وهذا ما يحاول بعضنا فعله الان. وعلينا ان نتقي الله في بلدنا وفي انفسنا.

omarkallab@yahoo.com
الدستور





  • 1 04-05-2010 | 11:35 AM

    لا حول ولا قوة الا بالله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :