هولاء خونة متآمرون على الأردن!
شحاده أبو بقر
10-03-2021 02:21 PM
لا يكفينا ما فينا من فقر وبطالة ومديونية وشظف عيش وضغوط نفسية وإجتماعية هائلة وفوقها صراع مرير مع داء شرس خطير لا ندري أين سيؤدي بنا.
لا، لا يكفينا كل هذا وما ينذر به من تهديد صحي وأمني وإجتماعي وحتى سياسي، فيأتي من "يعوضون النقص" لا بارك الله فيهم ولهم من تجار سم المخدرات ومروجيه لقتل جيل كامل من شبابنا عدة مستقبل بلدنا وأمله الآتي!.
كنا أيام زمان نرتعد خوفا لمجرد سماع كلمة "حشيش أو حشيشة"، واليوم صرنا نسمع العجب العجاب عن أصناف ومسميات لمخدرات تأتي عبر حدودنا يهربها نفر جشعون أعماهم حب المال والثروة عن مخافة الله فأستساغوا قتلنا بهذا السم اللعين الذي ينتشر في ربوع بلادنا على نحو غير مسبوق ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لا مجال للمكابرة بالمحسوس، فالمخدرات وما ينجم عنها من جرائم صارت حديث الناس عندنا. وجيشنا وقوى المكافحة يبذلان جهودا جبارة في محاولة لمنع إستفحال هذا الخطر الأخطر من كل عدو ومرض عندما تكون النتيجة البائسة دمار شعب ووطن!!.
كل تاجر ومروج ومتاجر لهذا السم الزعاف أو متستر عليه أو شريك في تسهيل دخوله حرمة بلدنا أيا كان، هو خائن متآمر على الأردن كله، وخيانته تتجاوز حدود التجسس وأية خيانة غيرها في هذا الزمن الصعب جدا.
الحكومة والبرلمان مطالبان بتشديد العقوبة حد الإعدام ضد من يهرب هذا السلاح الفتاك تاجرا ومروجا للقضاء على جيل كامل من شعبنا، وتغليظ العقوبة على من يتعاطى وليس تخفيفها على المتعاطي للمرة الأولى كما فعلنا سابقا، فالتعاطي لمرة كما نسمع هو بداية الإدمان وهات حلها بعد فوات الأوان!.
الجرائم الغريبة العجيبة داخل الأسرة الواحدة هي في الأعم الأغلب سببها التعاطي الذي يذهب العقول لساعات تحدث خلاله الجريمة لأتفه الأسباب وتتمخض عن دمار أسرة بكاملها وهذا أمر بات يتكاثر في بلدنا وبين أوساط شعبنا الصابر الطاهر من يومه وإلى يوم الدين.
لم نعد نملك ترف التهاون في هذا الخطر المدمر بلا رحمة، فلو أعدمنا مهربا واحدا وسجنا مروجا واحدا لعشر سنوات ومتعاطيا واحدا لسنة، لأوقفنا هذا العدوان الظالم ضد بلدنا وشعبنا... لا بد من التشهير رسميا بأسماء المهربين والمروجين وحتى المتعاطين المصرين على عدم التداوي، كي "..." شعبنا في وجوههم جميعا بإعتبارهم خونة متآمرين لا يرعون فينا إلا ولا ذمة ولا يتقون الله فينا ولا شأن لهم إلا بالثراء على حساب وجودنا.
ما فينا يكفينا وأكثر، وبلدنا وشعبنا الطاهر الوفي المنتمي الصابر على الفقر والقهر أشرف وأسمى وأطهر من أن يصبح "فريسة" للخونة عشاق الثروة المغمسة بدمنا وشقائنا ودمار شبابنا وبلدنا كله بالتالي. الله وحده من وراء قصدي.