يا وطني الغالي ويا لهفة شوقي والحاني
ابصرتك ترابا طهورا متعالي وشمسا مشرقة لا تعاني وعزا وفخرا لا يبالي واملا وطموحا لا يجاري وتحفة ناصعة المعاني وبيرقا خافقا في الأعالي وصورة زاهية المرامي.
ان زفرات هنا وهناك هزت وجداني وآلمتني الهفوات واعتداءات الجاني وطفرات الرويبضة الفاني وتقلبات هواة الاذى والاملاءات ذات الصواري والنيل من كرامتك من أبناء الإعادي ونخر عمقك ذات الروابي وصبرك على أبناء جلدتك المعتدين على التوالي.
كيف لا تهتز مشاعري ولا تبالي وان أرى وطني تخرقه الذئاب المواضي وتاكل لحمه السباع الجارحة في البراري وتتطاول عليه نفوس بائسة تعاني ولا تسمع صرخات ولا همسات الموالي.
سلبوك مالك ومواردك دون تواني وزرعوا فيك الأثرة وحب التمادي ونالوا من طهرك وعفتك ونبلك الراقي وخلعوا عنك ثوبك الزاهي والبسوك غطاء وثوبا بالي وتركوك عظما من غير لحم في الخوالي.
ستبقى يا وطني شامخا مهما نال منك الإعادي فأنت المجد
والسؤدد الثمين الغالي وستبقى رياحك تهب في صبح ومسائي واعلامك ترفرف في ذرى الاعالي.