يبقى إحترام القسم أمام جلالة الملك ، وكرامة الوطن فوق كل الإعتبارات ، ولن يقبل أي أردني حرٍ شريف، هذا التصرف وهذا السلوك من مسؤول كنا نحترمه ونقدره، بتقديم إستقالته، بعد أداء القسم وبصوت عالٍ ، وعبر شاشات التلفزيون، والمواقع الإلكترونية، والسوشال ميديا (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك، وأن أحافظ على الدستور، وان أخدم الأمة، وأقوم بالواجبات الموكولة اليَّ بأمانة وإخلاص)، أمام جلالة سيدنا مصدر فخرنا وعزتنا وهيبتنا، ثم بعد ساعات يتم النكوث باليمين، وعدم الوفاء بالإخلاص للملك، واحترام الدستور، والتخلي عن القيام بخدمة الأردنيين وواجبك الذي يمليه عليك إنتماؤك للأردن وشعبه، والحفاظ على هيبة الدولة الأردنية.

إن مثل هذه التصرفات التي يُراد بها إحراج الأردن وحكومته وقيادته، لن تنال من هيبة الدولة الأردنية، ومكانتها ودورها الريادي على مختلف المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، سوى إعطاء الفرصة للأقلام المسمومة، والأفواه الناعقة، التي تتربص لسفاسف الأمور، أن تبث سمومها ضد أردننا الحبيب.

إن مثل هذه التصرفات لا تزيد الأردنيين المخلصين، الأوفياء للعرش الهاشمي، إلا قوةً ومنعةً وحباً للأردن، والتفافاً حول قيادته الهاشمية المظفرة وشعبه الأبي.

إن إنتماءنا، وولاءنا لقيادتنا الهاشمية، وعشقنا لتراب الأردن المجبول بدم الشهداء من لدن بدء رسالة الحق، رسالة الإسلام، برفض تسجيل المواقف على حساب سمعة الأردن، وهيبة الدولة الأردنية.

لن نقسو في الرد لهذا السلوك الذي أوجعنا، لأنك تفترش تراب الأردن، وتلتحف سماءه، وتشم هواءه، وتشرب ماءه، وتأكل من خيراته.

عاش الأردن، آمناً مستقراً، إلى يوم يبعثون.