نعم انها ثورة على الاحتكار والجشع والاستغلال معالي الوزير لم يجلس على كرسي الوزارة الا ساعات قليلة ولاحظنا انه مواطن بالدرجة الأولى جاء يحمل هم المواطن بكل شرائحه. تابع بكل تأكيد أسعار المنتجات الزراعية التي وصلت اسعارا خيالية وحتى الطبقة الارستقراطية اعتقد انها بدأت بالتصفير لما شاهدته من ارقام وأسعار معلقة على صناديق الفاكهة.
لم أقابله لكنه اتخذ مجموعة من القرارات بالتأكيد كانت صفعة للاحتكار الجشع المقيت واعلن فتح أبواب الاستيراد لكثير من المنتجات التي كانت متوفرة بالأسواق لشريحة ضيقة ومحروم منها السواد الأعظم من المواطنين. معاليه بقراره الذي اعتبره البعض ضربة للمزارعين كان حريصا ان يكون كل منتج بمتناول المواطن مهما كان دخله. نقف إلى جانب معاليه في قراراته.
لقد وصلت أسعار بعض السلع الى ارقام خيالية كالبرتقال الذي تجاوز الدينارين واليمون والموز وغيره. نقف مع المزارع عندما نشعر ان هذا المزارع يحقق فائدة حقيقية ولكن تبين ان التجار الكبار احتكروا وضغط بعضهم على أصحاب المزارع ليضمنوا أراضيهم ومحاصيلهم ووفرت له التعليمات أرضية خصبة لابتزاز المواطن وحرمانه. معاليه بهذه القرارات سيجد المواطن الأردني وسيلمس انخفاضا كبيرا جدا في أسعار السلع التي كانت حلما للمواطن الأردني.
لكن مطلوب من معاليه التنبه لقضية مهمة ان يتابع أولئك الذين حصلوا على تصاريح استيراد الحمضيات والثوم والموز وغيرها متابعة حثيثة وإذا تبين عدم هبوط الأسعار فما على معاليه إلا فتح الأسواق للاستيراد وإلغاء نظام التصاريح والتدقيق فقط على أمور الصحة والسلامة. على معاليه السماح للمولات والمحلات الكبرى بالاستيراد وخلق حالة تنافس بين التجار والذي في النهاية يعود بالخير على المواطن ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.
اما في الجانب الاخر من المزارعين الذين تضرروا نتيجة جائحة كورونا ولم يتسنَ لهم تصدير منتجاتهم لأوروبا أريد أن أنوه إلى أن وزارة الزراعة وبعض مؤسسات الدولة تعيق الآن تصدير لا يقل عن ألفين طن من الخضار الأردني لبعض دول أوروبا. حقيقة مرة نضعها أمام معاليه حتى يستمر بثورته. عليه القضاء على البيروقراطية بوزارته والحد من جملة (لإبداء الراي ) وثم عقد لجان قد تعقد وقد لا تعقد مما يعطل مصالح التجار ويلحق الضرر بهم. نتمنى على كل الوزراء تبني الثورة البيضاء التي نادى بها جلالة الملكة بتصحيح مسار مؤسساتنا والتي بدأها وزير الزراعة.