اليوم وبعد ثلاثة اسابيع مع كورونا والحرب الداخلي بجسدي الضعيف كان الليل هدوء وسكينة بعد ان المني سهره وعذابات الالم والارق والحرارة وكأن يوم المرأة اعادني لقواعد قوتي وصلابة تكويني الجسدي والفكري، استيقظت باكراً لاحتفي بنفسي واتابع منصات كثيرة للحديث عن أهمية دور المرأة عبر منصات عالمية لأجدد وجود المرأة الاردنية بقوة وصلابة من خلال التحدث عن تجربتي الشخصية بالعمل العام والصعوبات التي واجهتني على مدى عشرون عاماً من العطاء بالعمل الاجتماعي والسياسي.
من هنا اجدد فخري بكل سيدة اردنية يليق لها الاحتفال من خلال عطاءها لا تكوينها الانثوي لتكون جديرة بوجودها بالمجتمع بألق وتميز ،،، لن اعيد سمفونية انت الام والاخت لانها باتت مستهلكة من الجميع سأردد كلمتي التي هي شعاري كوني انت واصنعي حدثا قائما على التغيير الايجابي في المجتمع، افرضي نفسك من خلال عطاءك و ذكاءك، لا تنخدعي بالتبجيل والتمجيد فالرجل دائماً يراك بعين الجمال لا بعين القوة و حدة الذكاء، اعطيه درسا بأنك مختلفة بتحمل واجباتك قبل الدفاع عن حقوقك ، هنا القوة ، سطري لتاريخ المرأة بداية من نقطة وصولك لسلم النجاح لا بخصومك مع رفيق الدرب.
ذكري نفسك من انت وعلى ماذا تغلبتي بنحاحاتك المحققة، تذكري قيمتك بالمجتمع وأهمية دورك لا تعطي المجال لاي شخص ان يحدد مكانتك خذي القيادة وحددي موقعك بتميزك،وان لا شيء مستحيل عند الارادة ، كوني حقيقة لا خيال ترسميه لنفسك، تحلي بأجمل الصفات الذي تحبي ان تريها بالمرأة ، لا تتخلي عن انوثتك وحضورك وجاذبيتك تعلمي ان المظهر الانطباع الاول وبعدها اطبعي الانطباع الاخير وهو الفكر والثقافة مسلح بالعلم ، وانك قدوة لنفسك وللنساء من حولك.
في كل صباح انظري بمرآتك وتحدي نفسك وكرري انا مميزة ومختلفة وجميلة ووجودي مهم وقوة لمن حولي، استمدي القوة من ذاتك واطلقيها بايجابية، لا تبحثي عن الجزء الفارغ من الكوب بل املئيه بالانجاز.
اسمحوا لي في نهاية كلماتي ان انحني احتراماً وتقديراً ، للمرأة الفلسطينية المناضلة من مئة عام، وأقول كنتِ وما زلتِ سند أخيكِ الرجل وشريكته بالنضال والتضحية والشهادة وعصب الوطن المتكئ عليه.
تسطرين اروع سطور عن النضال الوطني.. هي الشهيدة وأم الشهيد.. الأسيرة وأم الأسير.. هي معلمة وتعلم.. هي طبيبة ومحامية وشاعرة هي وزيرة.
فهي تكتب التاريخ بالتضحيات والبطولات.. احي الصحافيات والحقوقيات والاعلاميات انت عنوان القضية انشروها أكثر دافعوا عن الكرامة والمسرى والقداسة.
المرأة المرابطة للاقصى الشريف.. للوطن الذي فدت روحها وفدت أبناءها لاجله.. اعذروني للتمييز يا نساء العالم فلسنا بحجم عطائهن ولسنا بحجم اسطورة النضال وايقونة الصمود.