العزيمة في حديث ولي العهد
زمن الخزاعلة
06-03-2021 10:43 PM
أميرنا الحبيب.. سعدنا بإطلالتك عبر شاشة التلفزيون الاردني كسعادتنا كما نسعد بلقائك في الميدان، ونحن نشاهد إطلالتك الصادقة وأنت تخاطبنا من خلال شاشة التلفزيون الأردني لننظر في بريق عينيك ونحن نصغي إلى حديثك الذي أعطانا نظرة على الحاضر ورؤية للمستقبل.
وبعد أن استمعنا لمضامين حديثك نرغب في إسماعك فهمنا لما تفضلت به من حرص على الثوابت السياسية وتوجيهها لنا من موقع القيادة لما يتوجب علينا فعله كي نجتاز الوضع الصعب الذي فرضه علينا وباء لم تعرف البشرية مثيلاً له .
وكما خاطبتنا بروح مفعمة بالأمل فإننا نقول لك وقد شاع الامل فينا تحت قيادة جلالة الملك المفدى إننا سنعمل بروح الفريق الوطني الواحد وبالعزيمة التي قرأناها في عيونك وأنت تخاطبنا وسنواجه التحديات مع بعضنا البعض ونمد أيدينا إليك ونشمر السواعد ونحن على يقين أنكم ستكونون أول من يُعينُنا على فتح الطريق أسوة وقدوةً بجلالة سيدنا راعي مسيرة الشباب الأول جلالة الملك عبدالله الثاني، ونحن على العهد ماضون نبحر في بحر حديثك الذي لطالما عودتنا أن تكون حيث يكون الشباب فأنت منبرنا الوطني الذي لامسناه من خلال استشعار هموم الشباب في الزيارات واللقاءات مع الشباب في أماكنهم في مختلف محافظات المملكة.
أميرنا الحبيب.. في ظل ثورة التكنولوجيا والتعليم التقني بات لزاماً الانفتاح على العالم فجاءت مبادراتك لتكون وعاء لصهر الافكار ومنتدى للحوار لابقاء الشباب الاردني في المكان المميز على خارطة العالم، وهذه المساحة المفتوحة للجميع نحن بحاجة للمزيد من دعمكم المتواصل والبناء، فنحن الشباب حين بدأنا مشوارنا لم يخطر ببالنا الا العمل الجاد واجتهدنا على ان نظهر بما يليق بحجم الوطن الذي يستحق منا الكثير واننا قادرون على تحمل المسؤلية واننا فخورون بذلك الا اننا ما بين الحين والاخر ومع التطور الرقمي والسرعة اخذت المهمة تزداد صعوبة حيث نجد انفسنا ما بين الحين والاخر امام مفترق طرق لا ندري ايها نسلك فجاء خطابكم في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لتوجيهاتكم وبثكم لروح العطاء وشحذ الهمم.
أنا شابة من شباب الوطن حالي حال أي شاب وشابة نمضي بجد وعزيمة في أي مكان نعمل فيه في وطننا الحبيب ندرس ونجتهد فمنا من لديه الخبرة العالية إلا أنه ينتظر فرصة حقيقية، ومنا من هو بحاجة الى تدريب وصقل مهاراته ، ومنا من هو بحاجة إلى أن نمد أيدينا له ونبدأ معه الطريق من البداية خاصة بداية حياته الجامعية اي الجيل الاصغر منا لعله يختصر الوقت اكثر من جيلنا من خلال الانتفاح على التعليم التقني والانفتاح التكنلوجي، واننا نطمح ان تكونوا عوناً لنا ولاولئك الذين ينتظرون.
حديثك حمل في طياته ملامح الحياة الاردنية الفتية النابظة بحب الحياة لنعبر معاً مسيرة المئة عام المقبلة ونحن نمتلك مقومات نهضوية عديدة تمثلت في اكثر صورها اشراقاً وهي الروح الشبابية التي تستمد العزم من مسيرة الهاشميين عبر التاريخ.