ولي العهد .. ورسائل بحجم الوطن
د. محمد بن طريف
06-03-2021 02:50 PM
تابعت كما الجميع مساء هذا اليوم مقابلة سمو ولي العهد على شاشة التلفزيون الأردني ، فكانت الرسائل التي تحملها عميقةً وواضحة لا تحمل الا معنى واحدًا ، الا وهو أن الأردن يستحق الأفضل.
ولي العهد استهل مقابلته بالنهج الإداري والأجدر بالاتباع في المنظومة المؤسسية في الأردن، فقد ذهب للقول بأني ملازمٌ في الجيش ولست وليًا للعهد ، وهذا يعطينا إنطباعاً بقدسية إحترام الوظيفة العامة بعيداً عن كل الاعتبارات مهما كانت ، حيث شهدنا في السنين الماضية أن بعض الموظفين أو حتى القادة الإداريين يذهبون للوظيفة العامة أو حتى يمارسونها باسم العشيرة أو الحزب أو الفئة التي يحسبون عليها .
وثاني هذه الرسائل التي أراد سموه التركيز عليها ، أن رفاق السلاح جديرون بالاهتمام الذي يليق بهم ، كيف لا وهم الذين افنوا زهرة شبابهم ليكونوا العين الساهرة للذود عن حمى الوطن ، لننعم بآمن واستقرار اصبح نظرية تدرس حتى في الدول المتقدمة.
أما القضية الفلسطينية فلم تغب عن بوح الأمير ، شأنه كشأن أجداده الذين روت دماؤهم ثرى فلسطين الصامدة ، مؤكدًا أنها قضيتنا المركزية التي لا تقبل المفاوضة أو المساومة .
ولم يكن الاقتصاد الذي اصبح هاجساً مقلقاً لكل أردني بعيداً عن مفاصل اللقاء . فقد أكد سموه أن الأردنين واجهوا ظروفًا أشد قسوةً من هذه التحديات الاقتصادية والصحية وتغلبوا عليها ، وفي كل مرة نخرج منتصرين بحكمة القيادة وصبر الشعب المرابط والذي تحدى كل الصعاب وتجاوز كل المحن.
وفي نهاية المقابلة فقد شعرت كما غيري أننا أمام هاشمي مقدام درس وترعرع في مدرسة والده عميد آل هاشم الاطهار ، جلالة القائد المفدى الملك عبدالله الثاني ابن الحُسَيْن حفظه الله ورعاه .